بل لهم موعد لن يجدوا من دونه موئلا قال الحسن ملجأ قال محمد يقال وأل فلان إلى كذا إذا لجأ ويقال لا وألت نفسك أي لا نجت وفلان موائل أي مبادر لينجو ومن هذا قول الشاعر لا واءلت نفسك خليتها للعامريين ولم تكلم ل قوله وتلك القرى أهلكناهم لما ظلموا أي أشركوا وجحدوا رسلهم وجعلنا لمهلكهم أي لعذابهم موعدا أجلا ووقتا قال محمد من قرأ لمهلكهم بضم الميم وفتح اللام فهو مصدر أهلكه إهلاكا ومهلكا ومن قرأ لمهلكهم بنصب الميم واللام أراد هلكوا مهلكا وإذ قال موسى لفتاه وهو يوشع بن نون لا أبرح أي لا أزول حتى أبلغ مجمع البحرين يعني حيث التقيا قال قتادة يعني بحر فارس والروم أو أمضي حقبا الحقب سبعون سنة وقيل ثمانون
سورة الكهف من آية آية فلما بلغا مجمع بينهما نسيا حوتهما فاتخذ سبيله يعني الحوت في البحر سربا قال محمد سربا يعني مذهبا ومسلكا وهو مصدر المعنى نسيا حوتهما فجعل الحوت طريقه في البحر ثم بين كيف ذلك فكأنه قال سرب يسرب سربا