فيخرقونه فيخرجون على الناس فينشفون المياه ويتحصن الناس منهم في حصونهم فيرمون سهامهم إلى السماء فترجع وفيها كهيئة الدماء فيقولون قهرنا أهل الأرض وعلونا أهل السماء فيبعث الله عليهم نغفا في أقفائهم فيقتلهم بها
قال يحيى وسئل علي بن أبي طالب عن ذي القرنين فقال كان عبدا صالحا دعا قومه إلى الإيمان فلم يجيبوه فضربوه على قرنه فقتلوه فأحياه الله ثم دعا قومه أيضا فضربوه على قرنه فقتلوه فأحياه الله فسمي ذا القرنين سورة الكهف من آية آية وتركنا بعضهم يومئذ يموج في بعض يعني يوم يخرجون من السد ونفخ في الصور فجمعناهم جمعا والصور قرن ينفخ فيه صاحب الصور الذين كانت أعينهم في غطاء عن ذكري كانت على أعينهم غشاوة الكفر وكانوا لا يستطيعون سمعا أي لا يسمعون الهدى بقلوبهم أفحسب الذين كفروا أن يتخذوا عبادي من دوني أولياء يعني من عبد الملائكة يقول أفحسبوا أن تتولاهم الملائكة على ذلك أي لا يتولونهم وليس بهذا أمرتهم إنما أمرتهم أن يعبدوني لا يشركون بي شيئا إنا أعتدنا أعددنا جهنم للكافرين نزلا أي منزلا قال محمد يقال أعتدت لفلان كذا أي اتخذته عتادا له والعتاد أصله ما اتخذ ليمكث فيه
قل هل ننبئكم بالأخسرين أعمالا هم أهل الكتاب فلا نقيم لهم يوم القيامة وزنا هي مثل قوله ومن خفت موازينه فأولئك الذين خسروا أنفسهم سورة الكهف من آية آية إن الذين آمنوا وعملوا الصالحات كانت لهم جنات الفردوس نزلا يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن أبي هريرة قال الفردوس جبل في الجنة تنفجر منه أنهار الجنة خالدين فيها لا يبغون عنها حولا أي تحولا قال محمد يقال قد حال من مكانه حولا قل لو كان البحر مدادا القلم يستمد منه للكتاب لكلمات ربي أي لعلم ربي لنفد البحر قبل أن تنفد كلمات ربي ولو جئنا بمثله مددا


الصفحة التالية
Icon