قال محمد شيبا منصوب على التمييز ولم أكن بدعائك رب شقيا أي لم أزل بدعائي إياك سعيدا وإني خفت الموالي من ورائي يعني العصبة الذين يرثوني من ورائي من بعدي فأراد أن يكون من صلبه من يرث ماله في تفسير قتادة وكانت امرأتي عاقرا أي لم تلد فهب لي من لدنك من عندك وليا يعني ولدا يرثني ويرث من آل يعقوب أي يرث ملكهم وسلطانهم كانت امرأة زكريا من ولد يعقوب ليس يعني يعقوب الأكبر يعقوب دونه قال محمد من قرأ يرثني ويرث بالرفع جعله كالنعت للولى المعنى هب لي الذي يرثني ومن قرأها بالجزم يرثني ويرث من آل فعلى جواب الأمر اسمه يحيى قال قتادة أحياه الله بالإيمان لم نجعل له من قبل سميا قال قتادة أي لم يسم أحد قبله يحيى قال رب أنى يكون لي غلام من أين يكون لي ولد وقد بلغت من الكبر عتيا أي يبسا قال محمد يقال لكل شيء قد يبس عتا يعتو عتيا وعتوا قال كذلك قال ربك هو علي هين قال له الملك كذلك قال ربك هو
علي هين أعطيك هذا الولد وهو كلام موصول أخبر به الملك عن الله قال زكريا رب اجعل لي آية علامة قال آيتك ألا تكلم الناس ثلاث ليال سويا يعني صحيحا لا يمنعك الكلام مرض قال قتادة إنما عوقب لأنه سأل الآية بعد ما شافهته الملائكة وبشرته بيحيى فأخذ عليه لسانه فجعل لا يبين الكلام فخرج على قومه من المحراب يعني المسجد فأوحى إليهم أشار إليهم أن سبحوا بكرة وعشيا أي صلوا لله بالغداة والعشي سورة مريم من آية آية يا يحيى خذ الكتاب بقوة أي بجد ومواظبة وآتيناه الحكم صبيا يعني الفهم والعقل قال يحيى بلغنا أنه كان في صغره يقول له الصبيان يا يحيى تعال نلعب فيقول ليس للعب خلقنا وحنانا من لدنا أي أعطيناه رحمة من عندنا قال محمد الحنان أصله العطف والرحمة ومنه قول الشاعر فقالت حنان ما أتى بك ها هنا أذو نسب أم أنت بالحي عارف