أولئك الذين أنعم الله عليهم بالنبوة من ذرية آدم وممن حملنا مع نوح وكان إدريس من ولد آدم قبل نوح وكان إبراهيم من ذرية نوح قال ومن ذرية إبراهيم وإسرائيل وهو يعقوب وممن هدينا للإيمان واجتبينا للنبوة يعني اخترنا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجدا وبكيا جمع باك ل فخلف من بعدهم خلف قال قتادة يعني اليهود أضاعوا الصلاة واتبعوا الشهوات فسوف يلقون غيا تفسير ابن مسعود غيا واد في جهنم وقد مضى تفسير الخلف في سورة الأعراف فأولئك يدخلون الجنة ولا يظلمون شيئا جنات عدن التي وعد الرحمن عباده بالغيب الغيب الآخرة في قول الحسن المعنى وعدهم في الدنيا الجنة في الآخرة قال محمد وتقرأ جنات بالرفع على معنى هي جنات عدن إنه كان وعده مأتيا قال محمد يعني آتيا وهو مفعول من الإتيان في معنى فاعل
لا يسمعون فيها لغوا أي باطلا إلا سلاما أي إلا خيرا ولهم رزقهم فيها بكرة وعشيا أي وفي كل ساعة في تفسير قتادة والبكرة والعشي ساعتان من الساعات وليس ثم ليل وقال مجاهد ليس فيها بكرة ولا عشي ولكن يؤتون به على ما كانوا يشتهون في الدنيا وما نتنزل إلا بأمر ربك تفسير قتادة قال هذا قول جبريل حين احتبس عن النبي عليه السلام في بعض الوحي فقال له نبي الله ما جئت حتى اشتقت إليك فقال جبريل وما نتنزل إلا بأمر ربك له ما بين أيدينا يعني من أمر الآخرة وما خلفنا من أمر الدنيا أي إذا كنا في الآخرة وما بين ذلك قال الكلبي يعني البرزخ ما بين النفختين سورة مريم من آية


الصفحة التالية
Icon