وأسروا النجوى أخفوا الكلام قالت السحرة إن كان هذا الرجل ساحرا فإنا سنغلبه وإن يك من السماء كما زعم فله أمر إن هذان لساحران يعني موسى وهارون قال محمد قوله هذان بالرفع ذكر أبو عبيدة أنها لغة لكنانة يجعلون ألف الاثنين في الرفع والخفض والنصب على لفظ واحد ولأهل العربية فيه كلام كثير واختلاف يطول ذكره غير الذي ذكر أبو عبيدة ويذهبا بطريقتكم المثلى أي بعيشكم الأمثل يعني بني إسرائيل وكان بنو إسرائيل في القبط بمنزلة أهل الجزية فينا يأخذون منهم الخراج ويستعبدونهم فأجمعوا كيدكم أي سحركم يقوله بعضهم لبعض ثم ائتو صفا أي تعالوا جميعا وقد أفلح اليوم من استعلى غلب سورة طه من آية آية
يخيل إليه من سحرهم أنها تسعى أي أنها حيات تسعى فأوجس في نفسه أضمر تلقف ما صنعوا اي تبتلعه بفيها إنما صنعوا أي أن الذي صنعوا كيد ساحر ولا يفلح الساحر حيث أتى حيث كان إنه لكبيركم في السحر أي عالمكم فلأقطعن أيديكم وأرجلكم من خلاف اليد اليمنى والرجل اليسرى ولتعلمن أينا يعني أنا أو موسى أشد عذابا وأبقى قالوا لن نؤثرك على ما جاءنا من البينات والذي فطرنا أي وعلى الذي خلقنا إنما تقضي هذه الحياة الدنيا قال السدي يقول افعل في أمرنا ما أنت فاعل إنما تفعل في هذه الحياة الدنيا والله خير منك يا فرعون وأبقى إنه من يأت ربه مجرما أي مشركا فإن له جهنم لا يموت فيها ولا يحيى
ومن يأته مؤمنا إلى قوله من تزكى أي من آمن سورة طه من آية آية فاضرب لهم طريقا في البحر يبسا قال الحسن أتاه جبريل على فرس فأمره فضرب البحر بعصاه فصار طريقا يبسا قال محمد يعني ذا يبس قال يحيى بلغني أنه صار اثني عشر طريقا لكل سبط طريق


الصفحة التالية
Icon