آية كلوا من طيبات ما رزقناكم يعني الحلال إنما حرم عليكم الميتة إلى قوله فمن اضطر غير باغ ولا عاد تفسير مجاهد غير باغ أي يبغي على الناس ولا عاد أي قاطع سبيل ولا مفارق الأئمة ولا خارج في معصية الله فلا إثم عليه أي فله الرخصة في أن يأكل قال يحيى يأكل حتى يشبع ولا يتزود آية إن الذين يكتمون ما أنزل الله من الكتاب هم أهل الكتاب الذين حرفوا كتاب الله ويشترون به ثمنا قليلا يعني المأكلة التي كانت لهم أولئك ما يأكلون في بطونهم إلا النار أي سوف يأكلون به النار ولا يكلمهم الله يوم القيامة أي لا يكلمهم بما يحبون وقد يكلمهم ويسألهم عن
أفعالهم ولا يزكيهم أي ولا يطهرهم من إثمهم ولهم عذاب أليم موجع أولئك الذين اشتروا الضلالة بالهدى والعذاب بالمغفرة قال الحسن يعني اختاروا الضلالة على الهدى والعذاب على المغفرة فما أصبرهم على النار أي فما أجرأهم على العمل الذي يدخلهم النار وإن الذين اختلفوا في الكتاب لفي شقاق بعيد يعني لفي فراق بعيد من الحق وهم أهل الكتاب آية ليس البر أن تولوا وجوهكم قبل المشرق والمغرب تفسير قتادة يقول ليس البر أن تكونوا نصارى فتصلوا إلى المشرق ولا أن تكونوا يهودا فتصلوا إلى المغرب إلى بيت المقدس ولكن البر من آمن بالله قال محمد يعني ولكن البر بر من آمن بالله وآتى المال على حبه قال ابن مسعود تؤتيه وأنت صحيح شحيح تأمل الحياة وتخشى الفقر


الصفحة التالية
Icon