وأسروا النجوى الذين ظلموا أشركوا يقول بعضهم لبعض وأسروا ذلك فيما بينهم هل هذا يعنون محمدا إلا بشر مثلكم أفتأتون السحر يعنون القرآن أي تصدقون به وأنتم تبصرون أنه سحر قال محمد قوله وأسروا النجوى الذين ظلموا فيه وجهان يجوز أن يكون الذين ظلموا رفعا على معنى هم الذين ظلموا أنفسهم وقد يجوز أن يكون المعنى أعني الذين ظلموا قل ربي يعلم القول السر في السماء والأرض بل قالوا أضغاث أحلام أي أخلاط أحلام يعنون القرآن بل افتراه يعنون محمدا بل هو شاعر فليأتنا بآية كما أرسل الأولون كما جاء موسى وعيسى فيما يزعم محمد سورة الأنبياء من آية آية ما آمنت قبلهم من قرية أهلكناها أفهم يؤمنون أي أن القوم إذا كذبوا رسلهم وسألوه الآية فجاءتهم ولم يؤمنوا أهلكهم الله أفهم يؤمنون إن جاءتهم آية أي لا يؤمنون إن جاءتهم
وما أرسلنا قبلك إلا رجالا نوحي إليهم فاسألوا أهل الذكر قال قتادة يعني من آمن من أهل التوراة والإنجيل إن كنتم لا تعلمون وهم لا يعلمون وما جعلناهم جسدا يعني النبيين لا يأكلون الطعام أي ولكن جعلناهم جسدا يأكلون الطعام قال هذا لقول المشركين ما لهذا الرسول يأكل الطعام وما كانوا خالدين في الدنيا لا يموتون قال محمد قوله جسدا هو واحد ينبئ عن جماعة المعنى وما جعلنا الأنبياء قبله ذوي أجساد لا تأكل الطعام ولا تموت فنجعله كذلك ثم صدقناهم الوعد كانت الرسل تحذر قومها عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا فلما لم يؤمنوا صدق الله رسله الوعد فأنزل العذاب على قومهم قال فأنجيناهم ومن نشاء يعني النبي والمؤمنين وأهلكنا المسرفين المشركين لقد أنزلنا إليكم كتابا القرآن فيه ذكركم فيه شرفكم يعني قريشا لمن آمن به أفلا تعقلون يقوله للمشركين سورة الأنبياء من آية آية