كرهوا أن يأخذوه إلا ببينة فجاءوا به فقالوا أأنت فعلت هذا بآلهتنا يا إبراهيم قال بل فعله كبيرهم هذا فاسألوهم إن كانوا ينطقون قال قتادة وهي هذه المكيدة ثم نكثوا على رءوسهم أي خزايا قد حجهم فقالوا لقد علمت ما هؤلاء ينطقون أف لكم ولما تعبدون من دون الله قال محمد أف معناه التغليظ في القول والتبرم وقيل إن أصلها النتن فكأنه قال نتنا لكم قالوا حرقوه الآية قال الحسن فجمعوا الحطب زمانا ثم جاءوا بإبراهيم فألقوه في تلك النار قال يحيى بلعني أنهم رموا به في المنجنيق فكان ذلك أول ما صنع المنجنيق سورة الأنبياء من آية قلنا يا نار كوني بردا وسلاما تفسير السدي سلامة من حر النار ومن بردها قال قتادة إن كعبا قال ما انتفع بها يومئذ أحد من الناس وما
أحرقت منه إلا وثاقه وأرادوا به كيدا يعني حرقهم إياه فجعلناهم الأخسرين في النار خسروا أنفسهم وخسروا الجنة ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها يعني الأرض المقدسة للعالمين قال السدي يعني جميع العالمين ووهبنا له إسحاق ويعقوب نافلة قال الحسن أي عطية وجعلناهم أئمة يهدون بأمرنا قال قتادة أي يهتدى بهم في أمر الله سورة الأنبياء من آية آية ولوطا آتيناه حكما وعلما يعني النبوة ونجيناه من القرية التي كانت تعمل الخبائث يعني أن أهلها كانوا يعملون الخبائث إنهم كانوا قوم سوء فاسقين مشركين ونوحا إذ نادى من قبل وهذا حين أمر بالدعاء على قومه فاستجبنا له فنجيناه وأهله قال قتادة نجي مع نوح امرأته وثلاثة بنين له ونساءهم وجميعهم ثمانية من الكرب العظيم يعني الغرق قال محمد نوحا منصوب على معنى اذكر نوحا وكذلك داود وسليمان