وتفسير قصة يونس مذكور في سورة الصافات وأصلحنا له زوجه قال قتادة كانت عاقرا فجعلها الله ولودا ووهبنا له منها يحيي ويدعوننا رغبا أي طمعا ورهبا أي خوفا والتي أحصنت فرجها جيب درعها عن الفواحش فنفخنا فيها من روحنا تناول جبريل بأصبعه جيبها فنفخ فيه فسار إلى بطنها فحملت وجعلناها وابنها آية للعالمين يعني أنها ولدته من غير رجل سورة الأنبياء من آية آية إن هذه أمتكم أمة واحدة قال قتادة أي دينكم دينا واحدا
قال محمد من قرأ امتكم بالرفع ونصب أمة واحدة فأمتكم رفع خبر هذه ونصب أمة لمجيء النكرة بعد تمام الكلام هذا قول أبي عبيدة وتقطعوا أمرهم بينهم يعني أهل الكتاب أي فرقوا دينهم الذي أمروا به يعني الإسلام فدخلوا في غيره فلا كفران لسعيه لعمله وإنا له كاتبون نحسب حسناته ل حتى يجزى بها الجنة قال محمد تقول العرب غفرانك لاكفرانك المعنى لا نجحد وحرام على قرية أهلكناها أي واجب عليها أنهم لا يرجعون قال الحسن المعنى أنهم لا يتوبون ولا يرجعون عن كفرهم وتقرأ أيضا وحرم على قرية قال محمد حرم وحرام عند أهل اللغة بمعنى واحد أي واجب قال الشاعر
فإن حراما لا أرى الدهر باكيا على شجوه إلا بكيت على عمرو سورة الأنبياء من آية آية قوله حتى إذا فتحت أي أرسلت يأجوج ومأجوج وهم من كل حدب ينسلون قال قتادة يعني من كل أكمة يخرجون قال محمد النسلان في اللغة مقاربة الخطو مع الإسراع واقترب الوعد الحق يعني النفخة الآخرة فإذا هي شاخصة أبصار الذين كفروا إلى إجابة الداعي يا ويلنا يقولون يا ويلنا قد كنا في غفلة من هذا يعنون تكذيبهم بالساعة بل كنا ظالمين لأنفسنا إنكم وما تعبدون من دون الله قال الحسن يعني الشياطين الذين دعوهم إلى عبادة الأوثان لأنهم بعبادتهم الأوثان عابدون للشياطين حصب جهنم أي يرمى بهم فيها


الصفحة التالية
Icon