ومن الناس من يعبد الله على حرف تفسير مجاهد وقتادة على شك فإن أصابه خير اطمأن به أي رضي وإن أصابته فتنة انقلب على وجهه أي ترك ما كان عليه هو المنافق إن رأى في الإسلام رخاء وطمأنينة طابت نفسه بما يصيب من ذلك الرخاء وقال أنا منكم وأنا معكم وإذا رأى في الإسلام شدة أو بلية لم يصبر على مصيبتها وانقلب على وجهه كافرا وترك ما كان عليه يدعو من دون الله ما لا يضره ولا ينفعه يعني الوثن ذلك هو الضلال البعيد يدعو لمن ضره أقرب من نفعه يعني الوثن أيضا يعني أنه ينفق عليه وهو كل عليه لبئس المولى يعني الوثن ولبئس العشير من كان يظن أن لن ينصره الله في الدنيا والآخرة يعني المنافق أي أنه أيس من أن ينصر الله محمدا لا يصدق بما وعد الله رسوله من نصره في الدنيا والآخرة ونصره في الآخرة الجنة فليمدد بسبب أي بحبل إلى السماء يقول فليعلق حبلا من السماء يعني سقف البيت ثم ليقطع ليختنق حتى يموت فلينظر هل يذهبن كيده أي فعله ما يغيظ أي أن ذلك لا يذهب غيظه سورة الحج من آية آية
وكذلك أنزلناه يعني القرآن آيات بينات أي بين فيه الحلال والحرام إن الذين آمنوا والذين هادوا تهودوا والصابئين وهم قوم يعبدون الملائكة ويقرءون الزبور والنصارى والمجوس وهم عبدة الشمس والقمر والنيران والذين أشركوا وهم عبدة الأوثان إن الله يفصل بينهم يوم القيامة فيما اختلفوا فيه في الدنيا فيدخل المؤمنين الجنة ويدخل جميع هؤلاء النار على ما أعد لكل قوم ألم تر أن الله يسجد له من في السماوات ومن في الأرض يعني جميع أهل السماء يسجدون وبعض أهل الأرض كان الحسن لا يعود السجود إلا من المسلمين والشمس والقمر والنجوم كلها والجبال كلها والشجر كله والدواب كلها ثم رجع إلى صفة الإنسان فاستثنى فيه فقال وكثير من الناس يعني المؤمنين وكثير حق عليه العذاب من لم يؤمن سورة الحج من آية آية