سورة الحج من آية آية وإذ بوأنا لإبراهيم مكان البيت أي أعلمناه وطهر بيتي أي من عبادة الأوثان وقول الزور والمعاصي وطهر بيتي للطائفين والقائمين قال قتادة يعني بالقائمين أهل مكة والركع السجود هم الذين يصلون إليه وأذن في الناس بالحج يأتوك رجالا أي مشاة وعلى كل ضامر أي وركبانا على ضمر من طول السفر يأتين من كل فج عميق بعيد قال محمد رجالا جمع راجل مثل صاحب وصحاب وقال يأتين على معنى جماعة الإبل يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صالح مولى التوءمة عن ابن عباس قال قام إبراهيم النبي عليه السلام عند البيت فأذن في الناس بالحج فسمع أهل المشرق وأهل المغرب وفي تفسير قتادة أن إبراهيم نادى يا أيها الناس إن لله بيتا فحجوه سورة الحج من آية آية
سورة الحج من آية آية ليشهدوا منافع لهم يعني الأجر في الآخرة والتجارة في الموسم ويذكروا اسم الله في أيام معلومات وهي عشر ذي الحجة آخرها يوم النحر على ما رزقهم من بهيمة الأنعام يعني إذا نحر وذبح قال محمد وقيل إن الأيام المعلومات يوم النحر ويومان بعده وأطعموا البائس الفقير قال الحسن ولا بأس أن يطعم منها قبل أن يأكل وإن شاء لم يأكل منها وتصدق بها قال محمد البائس الذي ناله بؤس وهو شديد الفقر يقال قد بؤس الرجل وبئس إذا صار ذا بؤس أي شدة ثم ليقضوا تفثهم تفسير الحسن التفث تقشف الإحرام وبرميهم


الصفحة التالية
Icon