قلوب يعقلون بها أو آذان يسمعون بها أي لو صاروا فتفكروا فحذروا ما نزل بإخوانهم من الكفار فيتوبون لو كانت لهم قلوب يعقلون بها فإنها لا تعمى الأبصار ولكن تعمى القلوب التي في الصدور أي إنما أوتوا من قبل قلوبهم سورة الحج من آية آية ويستعجلونك بالعذاب وذلك منهم تكذيب واستهزاء بأنه لا يكون ولن يخلف الله وعده تفسير الحسن يعني هلاكهم بالساعة قبل عذاب الآخرة وإن يوما عند ربك كألف سنة مما تعدون يوم من أيام الآخرة كألف سنة من أيام الدنيا والذين سعوا في آياتنا أي كذبوا معاجزين أي يظنون أنهم يعجزوننا فيسبقوننا حتى لا نقدر عليهم فنعذبهم هذا تفسير الحسن وتفسير مجاهد معاجزين مثبطين للناس عن الإيمان قال محمد لم يبين يحيى قراءة مجاهد والقراءة على تفسيره معجزين مثقلة سورة الحج من آية آية
وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى أي تلا في تفسير قتادة قال قتادة بينا رسول الله يصلي عند المقام إذ نعس فألقى الشيطان على لسانه كلمة فتكلم بها فتعلقها المشركون عليه فإنه قرأ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى فألقى الشيطان على لسانه ونعس فإن شفاعتها هي المرتجى وإنها لمن الغرانيق العلى فحفظها المشركون وأخبرهم الشيطان أن نبي الله قد قرأها فزلت ألسنتهم بها وأنزل الله وما أرسلنا من قبلك من رسول ولا نبي إلا إذا تمنى الآية قال محمد قيل إن تمنى بمعنى تلا وأنشد بعضهم