ذلك بأن الله يولج الليل في النهار ويولج النهار في الليل وهو أخذ كل واحد منهما من صاحبه ألم تر أن الله أنزل من السماء ماء فتصبح الأرض مخضرة أي بالنبات إذا أنبتت وليس يعني من ليلتها وإن الله لهو الغني عن خلقه الحميد استوجب على خلقه أن يحمدوه ويمسك السماء أن تقع يعني لئلا تقع وهو الذي أحياكم من النطف ثم يميتكم ثم يحييكم يعني البعث لكل أمة جعلنا منسكا أي حجا وذبحا هم ناسكوه فلا ينازعنك في الأمر أي لا يحولنك المشركون عن هذا الذي أنت عليه يقوله للنبي عليه السلام سورة الحج من آية آية الله يحكم بينكم يوم القيامة فيما كنتم فيه تختلفون يعني ما اختلف فيه المؤمنون والكافرون فيكون حكمه أن يدخل المؤمنين الجنة ويدخل الكافرين النار ان ذلك على الله يسير أي هين حين كتبه ويعبدون من دون الله ما لم ينزل به سلطانا يعني حجة لعبادتهم وما ليس لهم به علم أن الأوثان خلقت مع الله شيئا ولا رزقت شيئا يكادون يسطون بالذين يتلون عليهم
آياتنا أي يكادون يقتلون أنبياءهم قل أفأنبئكم بشر من ذلكم بشر من قتل أنبيائهم النار هي شر مما صنعوا بأنبيائهم يعني من قتلهم إياهم قال محمد من قرأ النار بالرفع فعلى معنى هي النار سورة الحج من آية آية يا أيها الناس ضرب مثل أي وصف فاستمعوا له يعني المشركين إن الذين تدعون من دون الله يعني الأوثان لن يخلقوا ذبابا ولو اجتمعوا له وإن يسلبهم الذباب شيئا لا يستنقذوه منه إن الذباب يقع على تلك الأوثان فينقر أعينها ووجوهها فيسلبها ما أخذ من وجوهها وأعينها وسمعت بعضهم يقول إنهم كانوا يطلونها بخلوق قال الله ضعف الطالب يعني الوثن والمطلوب يعني الذباب ما قدروا الله حق قدره أي ما عظموه حق عظمته بأن عبدوا الأوثان من دونه التي إن سلبها