سورة المؤمنون من آية آية أفلم يدبروا القول يعني القرآن أم جاءهم ما لم يأت آباءهم الأولين أي لم يأتهم إلا ما أتى آباءهم الأولين أم لم يعرفوا رسولهم يعني محمدا فهم له منكرون بل يعرفون وجهه ونسبه وأكثرهم للحق كارهون يعني جماعة من لم يؤمن منهم ولو اتبع الحق أهواءهم يعني أهواء المشركين لفسدت السماوات والأرض تفسير الحسن يقول لو كان الحق في أهوائهم لوقعت أهواؤهم على إهلاك السموات والأرض بل أتيناهم بذكرهم أي بشرفهم هو شرف لمن آمن به فهم عن ذكرهم عن شرفهم معرضون أم تسألهم خرجا أي أجرا على ما جئتهم به لأنك لا تسألهم أجرا فخراج ربك ل يعني ثوابهم في الآخرة خير من أجرهم أو أعطوك في الدنيا أجرا وهو خير الرازقين وقد يجعل الله رزق العباد بعضهم من بعض يرزق هذا على يدي هذا يرزق الله إياهم وهو خير الرازقين يعني أفضلهم وإن الذين لا يؤمنون بالآخرة عن الصراط لناكبون أي تاركون له
سورة المؤمنون من آية آية ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر نزلت في أهل مكة وذلك حين أخذوا بالجوع سبع سنين حتى أكلوا الميتة والعظام وأجهدوا حتى جعل أحدهم يرى ما بينه وبين السماء دخانا وهو قوله فارتقب يوم تأتي السماء بدخان مبين نزلت هذه الآية قبل أن يؤخذوا بالجوع ثم أخذوا به فقال الله وهم في ذلك الجوع ولو رحمناهم وكشفنا ما بهم من ضر للجوا في طغيانهم يعمهون يترددون ولقد أخذناهم بالعذاب يعني ذلك الجوع في السبع السنين فما استكانوا لربهم وما يتضرعون يقول لم يؤمنوا وقد سألوا أن يرفع ذلك عنهم فيؤمنوا فقالوا ربنا اكشف عنا العذاب وهو ذلك الجوع إنا مؤمنون فكشف عنهم فلم يؤمنوا حتى إذا فتحنا عليهم بابا ذا عذاب شديد يعني يوم بدر قتلوا بالسيف إذا هم فيه مبلسون يئسوا من كل خير سورة المؤمنون من آية آية


الصفحة التالية
Icon