يحسبه الظمآن العطشان ماء حتى إذا جاءه لم يجده شيئا والعطشان مثل الكافر والسراب مثل عمله يحسب أنه يغني عنه شيئا حتى يأتيه الموت فإذا جاءه الموت لم يجد عمله أغنى عنه شيئا إلا كما ينفع السراب العطشان قال محمد القيعة والقاع عند أهل اللغة ما انبسط من الأرض ولم يكن فيه نبات وهو الذي أراد مجاهد فالذي يسير فيه نصف النهار يرى كأن فيه ماء يجري وذلك هو السراب قوله ووجد الله عنده فوفاه حسابه يعني ثواب عمله وهو النار يوم القيامة والله سريع الحساب أي قد جاء الحساب أو كظلمات في بحر لجي أي عميق ل يغشاه موج من فوقه موج من فوقه سحاب ظلمات بعضها فوق بعض يعني ظلمة البحر وظلمة السحاب وظلمة الليل هذا مثل الكافر يقول قلبه مظلم في صدر مظلم في جسد مظلم إذا أخرج يده لم يكد يراها من شدة الظلمة سورة النور من آية آية
ألم تر أن الله يسبح له من في السماوات والأرض والطير صافات بأجنحتها كل قد علم صلاته وتسبيحه تفسير مجاهد الصلاة للمؤمنين والتسبيح لما سوى ذلك من الخلق ألم تر أن الله يزجي أي ينشئ سحابا ثم يؤلف بينه أي يجمع بعضه إلى بعض ثم يجعله ركاما بعضه على بعض فترى الودق يعني المطر يخرج من خلاله من خلال السحاب وينزل من السماء من جبال فيها من برد ينزل من تلك الجبال التي هي من برد فيصيب به من يشاء فيهلك الزرع ويصرفه عمن يشاء يصرف ذلك البرد يكاد سنا برقه أي ضوء برقه سورة النور من آية آية


الصفحة التالية
Icon