فليستأذنوا كما استأذن الذين من قبلهم يعني من احتلم كذلك أي هكذا يبين الله لكم آياته والله عليم بخلقه حكيم في أمره والقواعد من النساء اللاتي لا يرجون نكاحا أي قد كبرن عن ذلك ولا يردنه فليس عليهن جناح أن يضعن ثيابهن غير متبرجات بزينة يعني غير متزينة ولا متشوفة قال قتادة رخص للتي لا تحيض ولا تحدث نفسها بالأزواج أن تضع جلبابها وأما التي قد قعدت عن المحيض ولم تبلغ هذا الحد فلا وأن يستعففن يعني اللاتي لا يرجون نكاحا عن ترك الجلباب خير لهن قال محمد القواعد واحدتها قاعد بلا هاء ليدل بحذف الهاء على أنه قعود الكبر كما قالوا امرأة حامل بلا هاء ليدل بحذف الهاء على أنه حمل حبل وقالوا في غير ذلك قاعدة في بيتها وحاملة على ظهرها سورة النور آية
ليس على الأعمى حرج تفسير قتادة قال منعت البيوت زمانا كان الرجل لا يتضيف أحدا ولا يأكل في بيت غيره تأثما من ذلك قال يحيى بلغني أن ذلك حين نزلت هذه الآية يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا أموالكم بينكم بالباطل قال قتادة فكان أول من رخص الله له الأعمى والأعرج والمريض ثم رخص الله لعامة المؤمنين ولا على أنفسكم أن تأكلوا من بيوتكم إلى قوله أو صديقكم فقوله أو ما ملكتم مفاتحه قال بعضهم هم المملوكون الذين هم خزنة على بيوت مواليهم وقوله صديقكم قيل للحسن الرجل يدخل على الرجل يعني صديقه فيخرج الرجل من بيته ويرى الآخر الشيء من الطعام في البيت فيأكل منه فقال كل من طعام أخيك قال يحيى لم يذكر الله في هذه الآية بيت الابن فرأيت أن النبي عليه السلام إنما قال أنت ومالك لأبيك من هذه الآية


الصفحة التالية
Icon