قالوا قال المشركون للشياطين وهم فيها يختصمون وخصومتهم تبرؤ بعضهم من بعض ولعن بعضهم بعضا تالله إن كنا في الدنيا أي لقد كنا في الدنيا لفي ضلال مبين بين إذ نسويكم برب العالمين أي نتخذكم آلهة وما أضلنا إلا المجرمون يعني الشياطين فما لنا من شافعين يشفعون لنا اليوم عند الله ولا صديق حميم قريب القرابة فيحمل عنا كما كان يحمل الحميم عن حميمه في الدنيا قالوا هذا حين شفع للمذنبين من المؤمنين فأخرجوا منها فلو أن لنا كرة رجعة إلى الدنيا فنكون من المؤمنين سورة الشعراء من آية آية كذبت قوم نوح المرسلين يعني نوحا إذ قال لهم أخوهم نوح أخوهم في النسب وليس بأخيهم في الدين وما أسألكم عليه على ما جئتكم به من الهدى أجرا إن أجري ثوابي إلا على رب العالمين
قالوا أنؤمن لك واتبعك الأرذلون يعني السفلة قال وما علمي بما كانوا يعملون أي بما يعملون إنما نقبل منهم الظاهر وليس لي بباطن أمرهم علم قالوا لئن لم تنته يا نوح لتكونن من المرجومين قال قتادة يعني بالحجارة فلنقتلنك بها فافتح بيني وبينهم فتحا أي اقض بيني وبينهم قضاء وهذا حين أمر بالدعاء عليهم فاستجيب له فأهلكهم الله سورة الشعراء من آية آية أتبنون على الاستفهام أي قد فعلتم بكل ريع بكل فج أيه أي علما تعبثون أي تلعبون قال محمد الريع الارتفاع من الأرض قال الشماخ
سقى دار سعدى حيث شط بها النوى فأنعم منها كل ريع وفدفد قوله وتتخذون مصانع يعني القصور ويقال مصانع للماء لعلكم تخلدون في الدنيا أي لا تخلدون فيها وفي بعض القراءة كأنكم خالدون وإذا بطشتم بالمؤمنين بطشتم جبارين يعني قتالين بغير حق إن هذا إلا خلق الأولين يقول خلقهم الكذب وتقرأ إن هذا إلا خلق الأولين أي هكذا كان الخلق قبلنا ونحن مثلهم عاشوا ما عاشوا ثم ماتوا ولا بعث عليهم ولا حساب سورة الشعراء من آية آية


الصفحة التالية
Icon