سورة الحجر أوفوا الكيل ولا تكونوا من المخسرين يعني المنتقصين لحقوق الناس وزنوا بالقسطاس المستقيم يعني العدل ولا تبخسوا الناس أشياءهم أي لا تنقصوهم الذي لهم وكانوا أصحاب نقصان في الميزان ولا تعثوا في الأرض مفسدين قد مضى تفسيره سورة الشعراء من آية آية واتقوا الذي خلقكم والجبلة الأولين يعني الخليقة فأسقط علينا كسفا من السماء أي قطعا فأخذهم عذاب يوم الظلة قال قتادة كانوا أهل غيضة وشجر وكان أكثر شجرهم الدوم فسلط الله عليهم الحر سبعة أيام فكان لا يكنهم ظل ولا ينفعهم منه شيء فبعث الله عليهم سحابة
فلجئوا تحتها يلتمسون الروح فجعلها الله عليهم عذابا جعل تلك السحابة نارا فاضطرمت عليهم فأهلكهم بذلك سورة الشعراء من آية آية وإنه لتنزيل رب العالمين يعني القرآن ونزل به الروح الأمين يعني جبريل على قلبك يا محمد وإنه لفي زبر الأولين كتب الأولين يقول نعت محمد وأمته في كتبهم يعني التوراة والإنجيل أو لم يكن لهم آية أن يعلمه علماء بني إسرائيل يعني من آمن منهم أي قد كان لهم في إيمانهم به آية يكن تقرأ بالتاء والياء فمن قرأها بالتاء قال آية بالرفع أي قد كانت لهم آية ومن جعلها عملا في باب كان قال محمد من قرأ آية بالنصب جعلها عملا لكان والاسم أن
يعلمه ل ومن قرأ أيه بالرفع جعلها اسما لكان و أن يعلمه خبرها وعملها وهذا الذي أراد يحيى ولو نزلناه على بعض الأعجمين يقول لو أنزلناه بلسان أعجمي إذا لم يفقهوه قال محمد الأعجمين جمع أعجم والأنثى عجماء يقال رجل أعجم إذا كانت في لسانه عجمة وإن كان عربي اللسان ورجل أعجمي إذا كان من العجم وإن كان فصيح اللسان كذلك سلكناه أي سلكنا التكذيب به في قلوب المجرمين المشركين لا يؤمنون به بالقرآن حتى يروا العذاب الأليم يعني قيام الساعة فيقولوا عند ذلك هل نحن منظرون أي مردودون إلى الدنيا فنؤمن أفبعذابنا يستعجلون أي قد استعجلوا به سورة الشعراء من آية آية