الله وكذلك يفعلون وإني مرسلة إليهم بهدية فناظرة بم يرجع المرسلون تقول إن قبل هديتنا فهو من الملوك وليس من أهل النبوة كما ينتحل قال مجاهد بعثت إليه بجوار قد لبستهن لبسة الغلمان وبغلمان قد ألبستهم لبسة الجواري فخلص سليمان بعضهم من بعض ولم يقبل هديتها قال محمد قوله بم بحذف الألف لأن حروف الجر مع ما في الاستفهام تحذف معها الألف من ما ليفصل بين الخبر والاستفهام سورة النمل من آية آية ارجع إليهم قال قتادة يعني الرسل فلنأتينهم بجنود لا قبل لهم بها أي لا طاقة قال يا أيها الملأ أيكم يأتيني بعرشها يعني سريرها قبل أن يأتوني مسلمين أي مقرين بالطاعة في تفسير الكلبي قال عفريت من الجن أي مارد
قال محمد يقال عفر وعفريت وعفرية وعفارية إذا كان شديدا وثيقا أنا آتيك به قبل أن تقوم من مقامك قال قتادة ومقامه مجلسه الذي كان يقضي فيه فأراد ما هو أعجل من ذلك قال الذي عنده علم من الكتاب وكان رجلا من بني إسرائيل يقال له آصف يعلم اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب قال أنا آتيك به قبل أن يرتد إليك طرفك وطرفه أن يبعث رسولا إلى منتهى طرفه فلا يرجع إليه حتى يؤتى به فدعا الرجل باسم الله الأعظم فلما رآه رأى سليمان السرير مستقرا عنده قال هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر أي أشكر النعمة أم أكفرها ومن شكر فإنما يشكر لنفسه يحيى عن المعلى عن الأعمش عن المنهال بن عمرو عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال إن صاحب سليمان الذي قال أنا آتيك به كان يحسن الاسم الأكبر فدعا به وكان بينه وبينه مسيرة شهرين وهي منه على فرسخ فلما جاءه العرش كأن سليمان وجد في نفسه مثل الحسد له ثم فكر فقال أليس هذا الذي قدر على ما لم أقدر عليه مسخرا لي هذا من فضل ربي ليبلوني أأشكر أم أكفر سورة النمل من آية آية


الصفحة التالية
Icon