آية وإن كنتم على سفر ولم تجدوا كاتبا فرهان مقبوضة فإن أمن بعضكم بعضا يعني فإن كان الذي عليه الحق أمينا عند صاحب الحق فلم يرتهن منه في السفر لثقته به فليؤد الذي اؤتمن أمانته أي ليؤد الحق الذي عليه ولا تكتموا الشهادة أي عند الحكام ومن يكتمها فلا يشهد إذا دعي فإنه آثم قلبه يحيى عن المبارك عن الحسن قال سمعت أبا سعيد الخدري يقول قال رسول الله عليه السلام لا يمنعن أحدكم مخافة الناس أن يقول الحق إذا شهده أو علمه
وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله تفسير قتادة قال نزلت هذه الآية فكبرت عليهم فأنزل الله بعدها آية فيها يسر وتخفيف فنسختها لا يكلف الله نفسا إلا وسعها لها ما كسبت أي من خير وعليها ما اكتسبت أي من شر يحيى عن سعيد عن قتادة عن زرارة بن أوفى عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إن الله تجاوز لأمتي عما حدثت به أنفسها ما لم تعمل به أو تتكلم به آية آمن الرسول بما أنزل إليه من ربه الآية قال الحسن هذا دعاء أمر الله رسوله والمؤمنين أن يدعوا به لا يكلف الله نفسا إلا وسعها إلا طاقتها وهذا في حديث النفس ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا قوله إن نسينا هذا فيما يتخوف فيه العبد المأثم أن ينسى أن يعمل بما أمر به


الصفحة التالية
Icon