لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء يعني في النصحية من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة يحيى عن الفرات بن سلمان عن عبد الكريم الجزري عن أبي عبيدة بن محمد بن عمار بن ياسر قال أخذ المشركون أبي فلم يتركوه حتى سب رسول الله ﷺ وذكر آلهتهم بخير ثم تركوه فلما أتى النبي ﷺ قال ما وراءك قال شر يا رسول الله والله ما تركت حتى نلت منك وذكرت آلهتهم بخير قال فكيف تجد قلبك قال أجده مطمئنا بالإيمان قال فإن عادوا فعد يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضرا أي موفرا كثيرا وما عملت من سوء تود لو أن بينها وبينه أمدا بعيدا فلا يجتمعان أبدا قال محمد نصب يوما على معنى ويحذركم الله نفسه في ذلك اليوم
قوله ويحذركم الله نفسه يعني عقوبته والله رءوف بالعباد أي رحيم أما المؤمن فله رحمة الدنيا والآخرة وأما الكافر فرحمته في الدنيا ما رزقه الله فيها وليس له في الآخرة إلا النار قل إن كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله قال الحسن جعل محبة رسوله محبته وطاعته طاعته قل أطيعوا الله والرسول أي أطيعوا الله في الفرائض آية إن الله اصطفى آدم ونوحا أي اختار وآل إبراهيم يعني إبراهيم وولده وولد ولده وآل عمران على العالمين ذرية بعضها من بعض قال قتادة أي في النية والعمل والإخلاص إذ قالت امرأة عمران رب إني نذرت لك ما في بطني محررا تفسير قتادة قال كانت امرأة عمران حررت لله ما في بطنها وكانوا يحررون الذكور فكان المحرر إذا حرر يكون في المسجد يقوم عليه ويكنسه لا يبرح منه


الصفحة التالية
Icon