فإن تولوا يعني عما جاء به النبي ﷺ فإن الله عليم بالمفسدين يعني المشركين قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء أي عدل بيننا وبينكم يعني لا إله إلا الله ولا يتخذ بعضنا بعضا أربابا من دون الله يحيى عن المعلى بن هلال عن أبي بكر بن عبد الله عن مصعب بن سعد عن عدي بن حاتم قال جئت إلى النبي ﷺ وفي عنقي صليب فقال يا عدي ألق هذا الوثن من عنقك فألقيته فانتهيت إليه وهو يقرأ سورة براءة فلما انتهى إلى قوله اتخذوا أحبارهم ورهبانهم أربابا من دون الله قال قلت يا رسول الله والله ما نتخذهم أربابا من دون الله قال بلى أليسوا يحلون لكم ما حرم الله عليكم فتستحلونه ويحرمون عليكم ما أحل الله لكم فتحرمونه قلت بلى قال فتلك عبادتهم فإن تولوا فقولوا يعني النبي والمؤمنين اشهدوا بأنا مسلمون
آية يا أهل الكتاب لم تحاجون في إبراهيم وما أنزلت التوراة والإنجيل إلا من بعده أفلا تعقلون قال الحسن وذلك أنهم نحلوه أنه كان على دينهم فقالت اليهود ذلك وقالت النصارى ذلك فكذبهم الله جميعا وأخبر أنه كان مسلما ثم احتج عليهم أنه إنما أنزلت التوراة والإنجيل بعده أي إنما كانت اليهودية بعد التوراة والنصرانية بعد الإنجيل ها أنتم هؤلاء حاججتم فيما لكم به علم أي بما كان في زمانكم وأدركتموه فلم تحاجون فيما ليس لكم به علم والله يعلم أن إبراهيم لم يكن يهوديا ولا نصرانيا ولكن حنيفا مسلما وما كان من المشركين وأنتم لا تعلمون إن أولى الناس بإبراهيم للذين اتبعوه قال قتادة أي على ملته وهذا النبي ل يعني محمدا عليه السلام والذين آمنوا يعني المؤمنين الذين عرفوا نبي الله واتبعوه آية