آية كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه من قبل أن تنزل التوراة قل فأتوا بالتوراة فاتلوها أي فاقرءوها إن كنتم صادقين أن فيها ما تذكرون أنه حرمه عليكم قال الحسن وكان الذي حرم إسرائيل على نفسه لحوم الإبل وقال بعضهم ألبانها قل صدق الله أن إبراهيم كان مسلما فاتبعوا ملة إبراهيم حنيفا والحنيف المخلص إن أول بيت وضع للناس قال الحسن يعني وضع قبلة لهم للذي ببكة مباركا تفسير حبيب بن أبي ثابت قال البيت وما حوله بكة وأسفل من ذلك مكة وإنما سمي الموضع بكة لأن الناس يتزاحمون فيه قال محمد البك أصله في اللغة الدفع ونصب مباركا على الحال فيه آيات بينات مقام إبراهيم قال الحسن مقام إبراهيم من الآيات البينات ومن دخله كان آمنا قال الحسن كان ذلك في الجاهلية لو أن رجلا جر جريرة ثم لجأ إلى الحرم لم يطلب ولم يتناول وأما
في الإسلام فإن الحرم لا يمنع من حد من أصاب حدا أقيم عليه ولله على الناس حج البيت قال محمد الحج في اللغة معناه القصد يقال حججت الشيء أحجه حجا إذا قصدته مرة بعد مرة ومن هذا قول الشاعر وأشهد من عوف حلولا كثيرة يحجون سب الزبرقان المزعفرا أي يكثرون الاختلاف إليه لسؤدده وكان الرئيس يعتم بعمامة صفراء تكون علما لرئاسته قوله من استطاع إليه سبيلا يحيى عن الحسن بن دينار عن الحسن أن رجلا قال يا رسول الله إن الله قال من استطاع إليه سبيلا فما السبيل قال الزاد والراحة
ومن كفر فإن الله غني عن العالمين قال الحسن الكفر أن يقول
ليس بفريضة فيكفر به آية قل يا أهل الكتاب لم تصدون عن سبيل الله يعني الإسلام من آمن تبغونها عوجا أي تطلبون بها العوج وأنتم شهداء على ذلك فيما تقرون من كتاب الله أن محمدا رسول الله وأن الإسلام دين الله قال محمد يقال في الأمر عوج بالكسر إذا كان في الدين ويقال