ولتطمئن قلوبكم به أي لتسكن به قلوبكم وما النصر إلا من عند الله ليقطع طرفا من الذين كفروا أويكبتهم أي يخزيهم فينقلبوا خائبين قال محمد قوله طرفا يعني قطعة وقوله أو يكبتهم قيل الأصل فيه يكبدهم أي يصيبهم في أكبادهم بالحزن والغيظ التاء مبدلة فيه من دال لقرب مخرجيهما ليس لك من الأمر شيء الآية يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن أن رسول الله عليه السلام أدمي وجهه يوم أحد فجعل يمسح الدم عن وجهه ويقول كيف يفلح قوم أدموا وجه نبيهم وهو يدعوهم إلى ربهم فأنزل الله ليس لك من الأمر شيء أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون قال يحيى فيها تقديم وتأخير قال ليقطع طرفا من الذين كفروا أو يكبتهم فينقلبوا خائبين أو يتوب عليهم أو يعذبهم فإنهم ظالمون ليس لك من الأمر شيء
ومعنى أو يتوب عليهم يرجعون إلى الإيمان أو يعذبهم بإقامتهم على الشرك يا أيها الذين آمنوا لا تأكلوا الربا أضعافا مضاعفة كانوا في الجاهلية إذا حل دين أحدهم على صاحبه فتقاضاه قال أخر عني وأزيدك آية وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة عرضها السماوات والأرض قال كريب مولى ابن عباس سبع سموات وسبع أرضين يلفقن جميعا كما تلفق الثياب بعضها إلى بعض ولا يصف أحد طولها الذين ينفقون في السراء والضراء أي في اليسر والعسر ل والكاظمين الغيظ قال محمد أصل الكظم الحبس يحيى عن إبراهيم بن محمد عن صفوان بن سليم عن عطاء بن يسار قال قال رسول الله ﷺ ما جرع أحد جرعة خير له من جرعة غيظ
قوله والعافين عن الناس يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ أفضل أخلاق المسلمين العفو والذين إذا فعلوا فاحشة أو ظلموا أنفسهم ذكروا الله فخافوه وتابوا إليه ولم يصروا أي لم يقيموا على ما فعلوا من المعصية يحيى عن أبان العطار قال كان يقال لا قليل مع إصرار ولا كثير مع استغفار آية قد خلت من قبلكم سنن يعني ما عذب الله به الأمم السالفة حين