تفسير سورة الزمر من الآية إلى آية قل أفغير الله تأمروني أعبد أيها الجاهلون يعني المشركين دعوه إلى عبادة الأوثان قال محمد قد مضى في سورة الأنعام ذكر الاختلاف في قراءة تأمروني وما قدروا الله حق قدره ما عظموا الله حق عظمته إذ عبدوا الأوثان من دونه والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه يحيى عن عثمان البري قال حدثني نافع قال حدثني عبد الله بن عمر قال سمعت رسول الله يقول إن الرحمن يطوي السماوات يوم القيامة بيمينه والأرضين بالأخرى ثم يقول أنا الملك أنا الملك أنا الملك
سبحانه ينزه نفسه وتعالى ارتفع عما يشركون تفسير سورة الزمر من الآية إلى آية ونفخ في الصور والصور قرن ينفخ فيه صاحب الصور فصعق أي فمات من في السماوات ومن في الأرض وهذه النفخة الأولى إلا من شاء الله تفسير الحسن استثنى طوائف من أهل السماء يموتون بين النفختين قال يحيى وبلغني أن آخر من يبقى منهم جبريل وميكائيل وإسرافيل وملك الموت ثم يموت جبريل وميكائيل وإسرافيل ثم يقول الله لملك الموت مت فيموت
ثم نفخ فيه أخرى وهذه النفخة الآخرة فإذا هم قيام ينظرون وبين النفختين أربعون سنة وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب الذي كتبته الملائكة عليهم وجيء بالنبيين الذين بعثوا إليهم والشهداء يعني الملائكة الحفظة وقضي بينهم بالحق وهم لا يظلمون قال يحيى بلغنا أنهم يقومون مقدار ثلاثمائة سنة قبل أن يفصل بينهم ووفيت كل نفس ما عملت أما المشركون فليس يعطون في الآخرة بأعمالهم الحسنة شيئا قد جوزوا بها في الدنيا وأما المؤمنون فيوفون حسناتهم في الآخرة وأما سيئاتهم فإنه يحاسب العبد بالحسنات