ما للظالمين للمشركين من حميم أي شفيق يحمل عنهم من ذنوبهم شيئا ولا شفيع يطاع أي لا يشفع لهم أحد إنما الشفاعة للمؤمنين يعلم خائنة الأعين قال مجاهد يعني نظر العين إلى ما نهى عنه قال محمد الخائنة والخيانة واحد والذين يدعون من دونه يعني أوثانهم لا يقضون بشيء تفسير سورة غافر من الآية إلى آية كانوا هم أشد منهم من مشركي العرب قوة أي بطشا وآثارا في الأرض يعني ما عملوا من المدائن وغيرها من آثارهم وما كان لهم من الله من واق يقيهم من عذاب الله إنه قوي شديد العقاب للمشركين ولقد أرسلنا موسى بآياتنا وسلطان مبين حجة بينة قالوا اقتلوا أبناء الذين آمنوا معه أي صدقوه واستحيوا نساءهم أي لا تقتلوهن وما كيد الكافرين إلا في ضلال يذهب فلا يكون شيئا أي في العاقبة
تفسير سورة غافر من الآية إلى آية وقال فرعون ذروني أقتل موسى يقوله لأصحابه أي خلوا بيني وبينه فأقتله ولم يخف أن يمتنع منه وليدع ربه أي وليستعن ربه أي إن ربه لا يغني عنه شيئا إني أخاف أن يبدل دينكم قال الحسن كانوا عبدة أوثان وأن يظهر في الأرض يعني أرض مصر الفساد وقال رجل مؤمن من آل فرعون من قوم فرعون يكتم إيمانه قال الحسن قد كان مؤمنا قبل أن يأتيهم موسى وقد جاءكم بالبينات من ربكم يعني الآيات التي جاءهم بها موسى يصبكم بعض الذي يعدكم كان موسى يعدهم عذاب الله في الدنيا والآخرة إن لم يؤمنوا وقد كان مؤمن آل فرعون علم أن موسى على الحق تفسير سورة غافر من الآية إلى آية