وأورثنا بني إسرائيل الكتاب بعد القرون الأولى فاصبر إن وعد الله حق يعني ما وعده أن يعطيه في الآخرة ل ويعطي من آمن به واستغفر لذنبك وسبح بحمد ربك بالعشي والإبكار وهي صلاة مكة قبل أن تفترض الصلوات الخمس حين كانت الصلاة ركعتين غدوة وركعتين عشية تفسير سورة غافر من الآية إلى آية بغير سلطان أتاهم بغير حجة أتتهم إن في صدورهم أي ليس في صدورهم إلا كبر ما هم ببالغيه يعني أملهم في محمد وأهل دينه أن يهلك ويهلكوا لخلق السماوات والأرض أكبر من خلق الناس أي أشد يعني شدة خلقها وكثافتها وعرضها وطولها أي فأنتم أيها المشركون تقرون بأن الله هو الذي خلقها وتجحدون بالبعث ولكن أكثر الناس لا يعلمون أنهم مبعوثون وما يستوي الأعمى الكافر عمي عن الهدى والبصير المؤمن
أبصر الهدى والذين آمنوا وعملوا الصالحات ولا المسيء المشرك قليلا ما يتذكرون أي أقلهم المتذكر يعني من يؤمن قال محمد ولا المسيء المعنى والمسيء و لا زائدة تفسير سورة غافر من الآية إلى آية إن الساعة القيامة لآتية لا ريب فيها لا شك فيها ولكن أكثر الناس لا يؤمنون بالساعة وقال ربكم ادعوني أستجب لكم إلى قوله داخرين يعني صاغرين يحيى عن أبي الأشهب عن الحسن قال قال رسول الله ﷺ المسلم من دعائه على إحدى ثلاث إما أن يعطى مسألته وإما أن يعطى مثلها من الخير وإما أن يصرف عنه مثلها من الشر ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم أو يستعجل قالوا يا رسول الله إذا نكثر قال الله أكثر
الحسن بن دينار عن الحسن عن النبي ﷺ نحو ذلك قال قالوا يا رسول الله كيف يستعجل قال يقول قد دعوت الله فما أجابني وسألته فما أعطاني الله تفسير سورة غافر من الآية إلى آية الذي جعل لكم الليل لتسكنوا فيه يعني تستقروا من النصب والنهار مبصرا أي مضيئا ولكن أكثر الناس لا يشكرون لا يؤمنون فأنى تؤفكون فكيف تصرفون عن الهدى كذلك يؤفك يصرف الذين كانوا بآيات الله يجحدون