وقيضنا لهم قرناء يعني شياطين فزينوا لهم ما بين أيديهم وما خلفهم قال الحسن ما بين أيديهم يعني حب ما كان عليه آباؤهم من الشرك وتكذيبهم الرسل وما خلفهم تكذيبهم بالبعث وحق عليهم القول أي وجب عليهم الغضب في تفسير قتادة في أمم قد خلت من قبلهم أي مع أمم لا تسمعوا لهذا القرآن والغوا فيه قال السدي نزلت في أبي جهل بن هشام كان يقول لأصحابه إذا سمعتم قراءة محمد فارفعوا أصواتكم بالأشعار حتى تلتبس على محمد قراءته لعلكم تغلبون لعل دينكم يغلب دين محمد قال محمد اللغو في اللغة الكلام الذي لا يحصل منه على نفع ولا على فائدة ولا تفهم حقيقته يقال منه لغا وفيه لغة أخرى لغي وقال الذين كفروا في النار ربنا أرنا يعني الرؤية ومن قرأها أرنا بتسكين الراء فالمعنى أعطنا الذين أضلانا من الجن والإنس يعنون إبليس وقاتل ابن آدم الذي قتل أخاه نجعلهما تحت أقدامنا ليكونا من الأسفلين في النار يقولون ذلك من شدة الغيظ عليهم
تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية إن الذين قالوا ربنا الله مخلصين له ثم استقاموا عليها تتنزل عليهم الملائكة عند الموت ألا تخافوا الآية تفسير الحسن أن قول الملائكة لهم لا تخافوا ولا تحزنوا تستقبلهم بهذا إذا خرجوا من قبورهم نحن أولياؤكم في الحياة الدنيا أي نحن كنا اولياءكم إذ كنتم في الدنيا ونحن أولياؤكم في الآخرة قال بعضهم هم الملائكة الذين كانوا يكتبون أعمالهم ولكم فيها ما تدعون أي ما تشتهون نزلا من غفور رحيم قال محمد نزلا منصوب بمعنى أبشروا بالجنة تنزلونها نزلا ومعنى نزلا رزقا تفسير سورة فصلت من الآية إلى آية