لا مرد له يوم القيامة أي لا يرده أحد بعد ما حكم الله به وجعله أجلا ووقتا وما لكم من نكير أي نصير فإن أعرضوا أي لم يؤمنوا فما أرسلناك عليهم حفيظا تحفظ عليهم أعمالهم حتى تجازيهم بها إن عليك إلا البلاغ وليس عليك أن تكرههم وقد امروا بقتالهم بعد وإنا إذا أذقنا الإنسان يعني المشرك منا رحمة وهذه رحمة الدنيا وما فيها من الرخاء والعافية فرح بها كقوله وفرحوا بالحياة الدنيا لا يقرون بالآخرة وإن تصبهم سيئة من ذهاب مال أو مرض بما قدمت عملت أيديهم فإن الإنسان كفور يعني المشرك ليس له صبر على المصيبة ولا حسبة لأنه لا يرجو ثواب الآخرة تفسير سورة الشورى من الآية إلى آية يهب لمن يشاء إناثا يعني الجواري ويهب لمن يشاء الذكور أو
يزوجهم يعني يخلط بينهم قال محمد المعنى يجعل بعضهم ذكورا وبعضهم إناثا تقول العرب زوجت إبلي إذا قرنت بعضها إلى بعض وزوجت الصغار بالكبار إذا قرنت كبيرا بصغير وهو الذي أراد مجاهد وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب فكان موسى ممن كلمه الله وراء حجاب أو يرسل رسولا جبريل فيوحي بإذنه ما يشاء قال محمد قيل إلا وحيا يعني إلهاما وتقرأ أو يرسل بالرفع والنصب فمن قراها بالنصب فالمعنى ما كان لبشر أن يكلمه الله إلا بأن يوحي او أن يرسل ومن قرأ بالرفع فالمعنى أو هو يرسل وكذلك أوحينا إليك روحا يعني القرآن من أمرنا قال محمد معنى روحا أي ما يهتدي به الخلق فيكون حياة من الضلال ما كنت تدري قبل أن نوحيه إليك ما الكتاب ولا الإيمان ولكن جعلناه يعني القرآن نورا أي ضياء من الظلمة وإنك لتهدي لتدعو إلى صراط طريق مستقيم صراط الله طريق الله ألا إلى الله تصير الأمور يعني أمور الخلائق


الصفحة التالية
Icon