فإما نذهبن بك أي نتوفينك إلى قوله مقتدرون أنزل الله آيات في المشركين هذه وأشباهها مما وعدهم به من العذاب فكان بعض ذلك يوم بدر وبعضه يكون مع قيام الساعة بالنفخة الأولى بها يكون هلاك كفار آخر هذه الأمة فاستمسك بالذي أوحي إليك القرآن إنك على صراط مستقيم وهو الإسلام وإنه لذكر لك ولقومك يعني قريشا أي شرف لك ولقومك وسوف تسألون يوم القيامة قال بعضهم عن أداء شكره واسأل من أرسلنا من قبلك من رسلنا تفسير بعضهم كان هذا ليلة أسري به ولقد أرسلنا موسى بآياتنا إلى فرعون وملإه يعني قومه إذا هم منها يضحكون استهزاء وتكذيبا تفسير سورة الزخرف من الآية إلى آية
وما نريهم من آية إلا هي أكبر من أختها تفسير الحسن كانت اليد أكبر من العصا وأخذناهم بالعذاب لعلهم لعل من بعدهم ممن كان على دينهم من الكفار يرجعون إلى الإيمان وقالوا يا أيها الساحر ادع لنا ربك سل لنا ربك بما عهد عندك فيمن آمن ممن كشف العذاب عنهم لعلهم يؤمنون فلما كشفنا عنهم العذاب إذا هم ينكثون ل أي ينقضون عهدهم ونادى فرعون في قومه حين جاءه موسى يدعوه إلى الله قال يا قوم أليس لي ملك مصر وهذه الأنهار تجري من تحتي أي في ملكي أفلا تبصرون ثم استأنف الكلام فقال أم أنا خير أي بل أنا خير من هذا الذي هو مهين ضعيف ولا يكاد يبين يعني العقدة التي كانت في لسانه من الجمرة التي ألقاها في فيه وهو صغير حين تناول لحية فرعون وقد ذكرنا ذلك قبل هذا فلولا فهلا يقوله فرعون ألقي عليه على موسى أساورة من ذهب تفسير الحسن مال من الذهب قال محمد قيل أساورة جمع أسورة أو جاء معه الملائكة مقترنين يمشون جميعا عيانا يصدقونه بمقالته بأنه رسول الله فلما آسفونا أغضبونا فجعلناهم سلفا ومثلا قال مجاهد يقول جعلنا كفارهم سلفا لكفار أمة محمد ومثلا للآخرين أي عبرة لمن بعدهم


الصفحة التالية
Icon