فأعمال العباد تعرض كل يوم اثنين وخميس فيجدونه على ما في الكتاب قوله وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي تتلى عليكم يقول الله لهم يوم القيامة ألم تكن آياتي تتلى عليكم في الدنيا فاستكبرتم وكنتم قوما مجرمين مشركين تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية وإذا قيل إن وعد الله حق والساعة يعني القيامة لا ريب فيها لا شك فيها قلتم ما ندري ما الساعة إن نظن إلا ظنا ما نشك إلا شكا وما نحن بمستيقنين ل أن الساعة آتية قال محمد الساعة ترفع وتنصب فمن رفع فعلى معنى الابتداء
ومن نصبها عطف على الوعد المعنى إذا قيل إن وعد الله حق وأن الساعة آتية قوله إن نظن إلا ظنا قيل المعنى ما نعلم ذلك إلا شكا ولا نستيقنه لأن الظن قد يكون بمعنى العلم كقوله ورأى المجرمون النار فظنوا أنهم مواقعوها أي علموا ومثل هذا في الشعر لم يثبت لأحد فقلت لهم ظنوا بألفي مدجج سراتهم بالفارسي المسرد وقد يكون الظن أيضا بمعنى الشك قوله وبدا لهم سيئات ما عملوا أي حين غضب عليهم علموا أن أعمالهم تلك سيئات ولم يكونوا يرون أنها سيئات وحاق بهم نزل بهم ما كانوا به يستهزئون كانوا يستهزئون بالنبي والمؤمنين فحاق بهم عقوبة ذلك الاستهزاء فصاروا في النار تفسير سورة الجاثية من الآية إلى آية
كما نسيتم كما تركتم وقيل المعنى في ننساكم نترككم لقاء يومكم هذا فلم تؤمنوا وغرتكم الحياة الدنيا كنتم لا تقرون بالبعث فاليوم لا يخرجون منها من النار ولا هم يستعتبون أي لا يستعتبوا ليعتبوا أي ليؤمنوا وله الكبرياء العظمة وهو العزيز في نقمته الحكيم في أمره


الصفحة التالية
Icon