ولقد أهلكنا ما حولكم من القرى يقوله لأهل مكة وهي أم القرى منها دحيت الأرض وما حولها البلاد كلها أخبر الله بهلاك من أهلك وصرفنا الآيات لعلهم يرجعون لعل من بعدهم أن يرجعوا إلى الإيمان يحذرهم فلولا فهلا نصرهم الذين اتخذوا من دون الله قربانا آلهة يعني آلهتهم التي عبدوها زعموا أنها تقربهم إلى الله زلفى يقول فهلا نصروهم إذ جاءهم العذاب قال محمد المعنى اتخذوهم آلهة يتقربون بهم إلى الله وهو معنى قول يحيى تفسير سورة الأحقاف من الآية إلى آية وإذ صرفنا إليك نفرا من الجن أي وجهنا يستمعون القرآن فلما حضروه قالوا أنصتوا يقوله بعضهم لبعض فلما قضى لما قرأه النبي عليهم ولوا رجعوا إلى قومهم منذرين وهم جن نصيبين قالوا يا قومنا إنا سمعنا كتابا يعنون القرآن أنزل من بعد موسى كانوا على اليهودية
مصدقا لما بين يديه من الكتاب ومن لا يجب داعي الله يعني النبي أي لا يؤمن فليس بمعجز في الأرض فليس بالذي يسبق الله حتى لا يبعث يحيى عن الصلت بن دينار عن حبيب بن أبي فضالة عن عوف بن عبد الله بن عتبة عن عبد الله بن مسعود قال خرجنا حاجين أو معتمرين حتى إذا كنا بالطريق هاجت ريح فارتفعت عجاجة من الأرض حتى إذا كانت على رءوسنا تكشفت عن جان بيضاء يعني حية فنزلنا وتخلف صفوان بن المعطل فأبصرها فصب عليها من مطهرته وأخرج خرقة من عيبته فكفنها فيها ثم دفنها ثم اتبعنا فإذا بنسوة قد جئن عند العشاء فسلمن فقلن أيكم دفن عمرو بن جابر قلنا والله ما نعرف عمرو بن جابر فقال صفوان أبصرت جانا بيضاء فدفنتها قلت فإن ذلك عمرو بن جابر بقية من استمع إلى رسول الله قراءة القرآن من الجن التقى زحفان من الجن زحف من المسلمين وزحف من الكفار فاستشهد رحمه الله


الصفحة التالية
Icon