إليهم أنكم تعيشون في الدنيا بغير عذاب ثم تموتون فتصيرون إلى غير عذاب ذلك بأنهم قالوا للذين كرهوا ما نزل الله سنطيعكم في بعض الأمر أي في الشرك وافقوهم على الشرك في السر والله يعلم إسرارهم قال محمد من قرأ بفتح الألف فهو جمع سر فكيف إذا توفتهم الملائكة يضربون وجوههم وأدبارهم تفسير الحسن توفتهم الملائكة حشرتهم إلى النار يضربون وجوههم وأدبارهم في النار قال محمد المعنى فكيف تكون حالهم إذا فعلت الملائكة هذا بهم أم حسب الذين في قلوبهم مرض وهم المنافقون أن لن يخرج الله أضغانهم يعني ما يكنون في صدورهم من الشرك تفسير سورة محمد من الآية إلى آية ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم يعني نعتهم من غير أن تعرفهم ولتعرفنهم في لحن القول يعني تعللهم وما كانوا يعتذرون به من الباطل في الغزو وفيما يكون منهم من القول ثم أخبره الله بهم فلم يخف على رسول الله بعد هذه الآية منافق وأسرهم النبي إلى حذيفة قال محمد في لحن القول أي في لحن كلامهم ومعناه وأصل الكلمة
من قولهم لحنت أي بينت وألحنت الرجل فلحن أي فهمته ففهم والله يعلم أعمالكم من قبل أن تعملوا ولنبلونكم حتى نعلم المجاهدين منكم والصابرين وهذا علم الفعال ونبلو أخباركم أي نختبركم فنعلم من يصدق فيما أعطي من الإيمان ومن يكذب تفسير سورة محمد من الآية إلى آية وشاقوا الرسول فارقوه وعادوه من بعد ما تبين لهم الهدى من بعد ما قامت عليهم الحجة لن يضروا الله شيئا بكفرهم وسيحبط أعمالهم ولا تبطلوا أعمالكم تفسير السدي لا تحبطوا أعمالكم فلا تهنوا ل لا تضعفوا في الجهاد وتدعوا إلى السلم الصلح أي لا تدعوا إلى الصلح وأنتم الأعلون أي منصورون بقوله للمؤمنين والله معكم ناصركم ولن يتركم أعمالكم أي لن ينقصكم