قوله وينصرك الله نصرا عزيزا يذل به أعداءك هو الذي أنزل يعني أثبت السكينة الوقار في تفسير الحسن في قلوب المؤمنين ليزدادوا إيمانا مع إيمانهم أي تصديقا مع تصديقهم يعني يصدقونه بكل ما أنزل من القرآن ولله جنود السماوات والأرض ينتقم لبعضهم من بعض وكان ذلك عند الله فوزا عظيما وهي النجاة من النار إلى الجنة تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية قوله الظانين بالله ظن السوء كانوا يقولون يهلك محمد وأصحابه ودينه عليهم دائرة السوء يعني الهلاك في الآخرة وساءت مصيرا أي وبئست المصير وكان الله عزيزا في نقمته حكيما في أمره إنا أرسلناك شاهدا على أمتك ومبشرا بالجنة ونذيرا من النار لتؤمنوا بالله ورسوله يقوله للناس وتعزروه أي وتنصروه وتوقروه أي وتعظموه يعني النبي ﷺ في تفسير الكلبي وتسبحوه تسبحوا الله تصلوا له بكرة وأصيلا بكرة صلاة الصبح وأصيلا صلاة الظهر والعصر تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية
إن الذين يبايعونك إنما يبايعون الله من بايع رسول الله فإنما يبايع الله وهذا يوم الحديبية وهي بيعة الرضوان بايعوه على ألا يفروا يد الله فوق أيديهم تفسير السدي يقول فعل الله بهم الخير أفضل من فعلهم في أمر البيعة يحيى عن ابن لهيعة ل يوم بيعة رسول الله تحت الشجرة أن رسول الله بعث عثمان بن عفان إلى قريش بمكة يدعوهم إلى الإسلام فلما راث عليه أي أبطأ عليه ظن رسول الله أن عثمان قد غدر به فقتل فقال لأصحابه إني لا أظن عثمان إلا قد غدر به فإن فعلوا فقد نقضوا العهد فبايعوني على الصبر وألا تفروا قوله فمن نكث فإنما ينكث على نفسه أي فمن نكث يعني يرجع محمد فإنما ينكث على نفسه ومن أوفى بما عاهد عليه الله فسيؤتيه أجرا عظيما يعني الجنة