يأخذونها يأخذها المؤمنون إلى يوم القيامة وعدكم الله مغانم كثيرة تأخذونها وكف أيدي الناس عنكم وهم أسد وغطفان كانوا خيبر وكان ل الله قد وعد نبيه خيبر فأمر رسول الله ﷺ أن يوجهوا راياتهم إذا هموا إلى غطفان وأسد ذلك فألقى الله في قلوبهم الرعب فهربوا من تحت ليلتهم فهو قوله وكف أيدي الناس عنكم إلى آخر الآية هذا تفسير الكلبي قوله وأخرى لم تقدروا عليها بعد قد أحاط الله بها يقول أعلم أنكم ستظفرون بها وتفتحونها يعني كل غنيمة يغنمها المسلمون إلى يوم القيامة ولو قاتلكم الذين كفروا في تلك الحال لولوا الأدبار ثم لا يجدون وليا يمنعهم من ذلك القتل الذي يقتلهم المؤمنون ولا نصيرا ينتصر لهم سنة الله التي قد خلت من قبل أي بقتل من أظهر الشرك إذ أمر النبي بالقتال قال محمد سنة الله منصوب بمعنى سن الله سنة تفسير سورة الفتح من الآية إلى آية
وهو الذي كف أيديهم عنكم وأيديكم عنهم ببطن مكة من بعد أن أظفركم عليهم قال الكلبي كان هذا يوم الحديبية فإن المشركين من أهل مكة كانوا قاتلوا رسول الله ﷺ وكان شيء من رمي نبل وحجارة بين الفريقين ثم هزم الله المشركين وهم ببطن مكة فهزموا حتى دخلوا مكة ثم كف الله بعضهم عن بعض هم الذين كفروا وصدوكم عن المسجد الحرام صد المشركون رسول الله ﷺ عن البيت فنحر ونحر أصحابه الهدي بالحديبية وهو قوله والهدي معكوفا أي محبوسا أن يبلغ محله قال محمد يقال عكفته عن كذا إذا حبسته ومنه العاكف في المسجد إنما هو الذي يحبس نفسه فيه والمحل المنحر ونصب والهدي على معنى صدوكم وصدوا الهدي معكوفا ولولا رجال مؤمنون ونساء مؤمنات بمكة يدينون بالتقية لم تعلموهم أن تطئوهم فتقتلوهم فتصيبكم منهم معرة إثم بغير علم أي فتقتلوهم بغير علم ليدخل الله في رحمته يعني الإسلام من يشاء