قال محمد ذكر بعض العلماء أن العرب تستثني في الأمر الذي لا بد منه ومنه قول الله عز وجل لتدخلن المسجد الحرام فعزم لهم بالدخول واستثنى فيه قال يحيى وكان رسول الله صالح المشركين على أن يرجع عامه ذلك ويرجع من قابل ويقيم بمكة ثلاثة أيام فنحر رسول الله ﷺ وأصحابه الهدي بالحديبية وحلقوا وقصروا ثم أدخلة الله العام المقبل مكة وأصحابه آمنين فحلقوا وقصروا فعلم ما لم تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا فتح خيبر هو الذي أرسل رسوله بالهدى ودين الحق ل الإسلام ليظهره على الدين كله تفسير الحسن حتى يحكم على الأديان وتفسير ابن عباس حتى يظهر النبي على الدين كله أي على شرائع الدين كلها فلم يقبض رسول الله حتى أتم الله ذلك تفسير سورة الفتح الآية أشداء على الكفار رحماء بينهم يعني متوادين تراهم ركعا سجدا يعني الصلوات الخمس يبتغون فضلا من الله ورضوانا بالصلاة والصوم والدين كله سيماهم في وجوههم من أثر السجود قال بعضهم سيماهم في الآخرين يقومون غرا محجلين من أثر الوضوء ذلك مثلهم في التوراة
أي نعتهم ومثلهم في الإنجيل أي ونعتهم في الإنجيل كزرع أخرج شطأه النعت الأول في التوراة والنعت الآخر في الإنجيل و شطأه فراخه فآزره فشده فاستغلظ أي فاشتد فاستوى على سوقه أي أصوله قال محمد يقال قد أشطأ الزرع فهو مشطئ إذا أفرخ ومعنى آزره أعانه وقواه و السوق جمع ساق يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار أي يخرجون فيكونون قليلا كالزرع حين يخرج ضعيفا فيكثرون ويقوون فشبههم بالزرع يعجب الزراع ليغيظ بهم الكفار يقول إنما يفعل ذلك بهم ليغيظ بهم الكفار وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات منهم مغفرة وأجرا عظيما يعني الجنة