كذبت قبلهم قبل يومك يا محمد قوم نوح وأصحاب الرس الرس بئر كان ل عليها قوم فنسبوا إليها وإخوان لوط إخوان في النسب لا في الدين وأصحاب الأيكة الغيضة وقد فسرنا أمرهم في سورة الشعراء وقوم تبع كل كذب الرسل فحق وعيد يقول جاءتهم الرسل يدعونهم إلى الإيمان ويحذرونهم العذاب فكذبوهم فجاءهم العذاب يحذر بهذا مشركي العرب أفعيينا بالخلق الأول تفسير الحسن يعني خلق آدم أي لم يعي به بل هم في لبس في شك من خلق جديد يعني البعث قال محمد المعنى لم يعي بالخلق الأول وكذلك لا يعيى بالخلق الثاني وهو البعث وهو الذي أراد الحسن ويقال عيي بأمره يعيى عياء وأعيا في المشي إعياء تفسير الآيات من وحتى من سورة ق ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ما تحدث به نفسه
ونحن أقرب إليه من حبل الوريد وهو نياط القلب قال محمد الوريد عرق في باطن العنق والحبل هو الوريد فأضيف إلى نفسه لاختلاف لفظي اسمه قوله إذ يتلقى المتلقيان يعني الملكين الكاتبين قال محمد يعني يلتقيان ما يعمله ويكتبانه عن اليمين وعن الشمال قعيد أي رصيده يرصده ما يلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد أي حافظ حاضر يكتبان كل ما يلفظ به قال محمد قعيد أراد قعيدا من كل جانب فاكتفى بذكر واحد إذ كان دليلا على الآخر وقعيد بمعنى قاعد كما يقال قدير وقادر وجاءت سكرة الموت بالحق بالبعث أي يموت ليبعث قوله ذلك ما كنت منه تحيد تهرب قال الحسن هو الكافر لم يكن شيء أبغض إليه من الموت ذلك يوم الوعيد يعني الموعود وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد سائق يسوقها إلى الجنة أو النار وشاهد يشهد عليها بعملها وتفسير بعضهم هو ملكه الذي كتب عمله في الدنيا هو شاهد عليه بعمله لقد كنت في غفلة من هذا فكشفنا عنك غطاءك غطاء الكفر فبصرك اليوم يعني يوم القيامة حديد أي بصير