المتحابين في أولئك الذين إذا أردت أهل الأرض بسوء فذكرتهم صرفته عنهم بهم قال محمد قوله وما يهجعون جائز أن تكون ما مؤكدة صلة وجائز أن يكون ما بعدها مصدرا المعنى كانوا قليلا من الليل هجوعهم وفي أموالهم حق للسائل والمحروم السائل الذي يسأل والمحروم في تفسير الحسن المتعفف القاعد في بيته الذي لا يسأل قوله وفي الأرض آيات أي فيما خلق الله فيها آيات للموقنين وفي أنفسكم أي في بدء خلقكم من تراب يعني آدم ثم خلق نسله من نطفة أفلا تبصرون يقوله للمشركين وفي السماء رزقكم المطر فيه أرزاق الخلق وما توعدون تفسير بعضهم يعني من الوعد والوعيد من
السماء فورب السماء والأرض إنه أقسم بنفسه إن هذا القرآن لحق مثل ما أنكم تنطقون قال محمد من نصب مثل فجائز أن يكون على التوكيد بمعنى إنه لحق حقا مثل نطقكم تفسير سورة الذاريات من الآية إلى أية هل أتاك أي قد أتاك حديث ضيف إبراهيم المكرمين عند الله بالمنزلة والقربة يعني الملائكة الذين نزلوا به فبشروه بإسحاق وجاءوا بعذاب قوم لوط إذ دخلوا عليه في صورة الآدميين فقالوا سلاما أي سلموا عليه قال سلام رد عليهم قوم منكرون أنكرهم حين لم يأكلوا من طعامه قال محمد قالوا سلاما منصوب بتقدير سلمنا عليك سلاما وقوله قال سلام مرفوع بمعنى قال سلام عليكم ويجوز أن يكون على معنى أمرنا سلام قوله فراغ فمال إلى أهله فجاء بعجل سمين فلم يأكلوا
قال محمد معنى راغ عدل إليهم في خفية قالوا ولا يكون الرواغ إلا أن تخفي مجيئك وذهابك قال ألا تأكلون فأوجس منهم خيفة قالوا لا تخف وبشروه بغلام عليم إسحاق قال محمد أوجس معناه أضمر فأقبلت امرأته في صرة صيحة فصكت وجهها جبينها وقالت عجوز عقيم قالت ذلك تعجبا أي كيف تلد وهي عجوز وقال محمد عجوز مرفوع بمعنى أنا عجوز ويقال عقمت المرأة عقما وعقما فهي بينة العقومة ورجل عقيم أيضا قالوا كذلك قال ربك أي تلدي غلاما اسمه إسحاق تفسير سورة الذاريات من الآية إلى الآية


الصفحة التالية
Icon