وأمددناهم بفاكهة يحيى عن عثمان عن نعيم بن عبد الله عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ والذي نفسي بيده إن أهل الجنة ليتناولون من قطوفها وهم متكئون على فرشهم ما تصل إلى يد أحدهم حتى يبدل الله مكانها أخرى ل يتنازعون فيها أي لا يتعاطون فيها كأسا والكأس الخمر لا لغو فيها ولا تأثيم تفسير مجاهد لا يستبون فيها ولا يأثمون في شيء قال محمد الكأس في اللغة الإناء المملوء فإذا كان فارغا فليس بكأس وتقرأ لا لغو فيها ولا تأثيم بالنصب إلا أن الإختيار عند النحويين إذا كررت لا في مثل هذا الموضع الرفع والنصب جائز فمن رفع فعلى الإبتداء و فيها هو الخبر ومن نصب فعلى النفي والتبرئة قوله ويطوف عليهم غلمان لهم كأنهم لؤلؤ مكنون يعني صفاء ألوانهم والمكنون في أصدافه وأقبل بعضهم على بعض يتساءلون يسائل بعضهم بعضا عن شفقتهم في الدنيا من عذاب الله قالوا إنا كنا قبل في الدنيا في أهلنا مشفقين من عذاب النار فمن الله علينا ووقانا عذاب
السموم النار إنا كنا من قبل ندعوه أن يقينا عذاب السموم إنه هو البر الرحيم بر بالمؤمنين رحيم بهم قوله فذكر فما أنت بنعمة ربك الآية قال محمد هو كما تقول ما أنت بحمد الله تفسير سورة الطور من الآية إلى الآية أم يقولون شاعر نتربص به ريب المنون أي قد قالوا نتربص به الدهر حتى يموت في تفسير الحسن قال الله للنبي قل تربصوا فإني معكم من المتربصين كانوا يتربصون بالنبي أن يموت وكان النبي يتربص بهم أن يأتيهم العذاب و ريب المنون في تفسير مجاهد حوادث الدهر قال محمد المنون عند أهل اللغة الدهر وريبه حوادثه وأوجاعه ومصائبه والعرب تقول لا أكلمك آخر المنون وأنشد بعضهم قول أبي ذؤيب أمن المنون وريبه تتوجع والدهر ليس بمعتب من يجزع يعني أمن الدهر وريبه تتوجع تفسير سورة الطور من الآية إلى الآية