قوله عندها جنة المأوى والجنة عندها السدرة والمأوى مأوى المؤمنين إذ يغشى السدرة ما يغشى تفسير بعضهم قال غشيها فراش من ذهب ما زاغ البصر بصر النبي ﷺ فلم يثبت ما رأى وما طغى ما قال ما لم ير لقد رأى من آيات ربه الكبرى يعني ما قص مما رأى ثم قال للمشركين تفسير سورة النجم من الآية إلى الآية أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى بعد الاثنتين اللات كانت لثقيف والعزى لقريش ومناة لبني هلال ألكم الذكر وله الأنثى على الاستفهام وذلك أنهم جعلوا الملائكة بنات الله عز وجل وجعلوا لأنفسهم الغلمان وقالوا إن الله صاحب بنات فسموا هذه الأصنام
فجعلوهن إناثا قال الله ألكم الذكر وله الأنثى أي ليس ذلك كذلك تلك إذا قسمة ضيزى جائرة أن جعلوا لله البنات ولهم الغلمان هذا تفسير الحسن قال محمد يقال ضزت في الحكم أي جرت وضازه يضيزه إذا نقصه حقه وأنشد بعضهم لامرئ القيس ضازت بنو أسد بحكمهم إذ يجعلون الرأس كالذنب وأصل ضيزى ضوزا فكسرت الضاد للياء وليس في النعوت فعلى إن هي إلا أسماء سميتموها أنتم وآباؤكم يعني اللات والعزة ومناة ما أنزل الله بها من سلطان من حجة بأنها آلهة إن يتبعون يعني المشركين إلا الظن أي ذلك منهم ظن وما تهوى الأنفس ولقد جاءهم من ربهم الهدى القرآن قال الكلبي كان النبي ﷺ يصلي عند البيت والمشركون جلوس فقرأ والنجم إذا هوى فحدث نفسه حتى إذا بلغ أفرأيتم اللات والعزى ومناة الثالثة الأخرى ألقى الشيطان على لسانه فإنها من الغرانيق العلى يعني الملائكة وإن شفاعتها ترتجى أي هي المرتجى فلما انصرف النبي من صلاته قال المشركون قد ذكر محمد آلهتنا بخير فقال النبي والله ما كذلك نزلت علي فنزل عليه جبريل فأخبره النبي فقال والله ما هكذا علمتك وما جئت بها هكذا فأنزل الله وما أرسلنا من قبلك