ربه بأني مغلوب ففتحنا أبواب السماء بماء منهمر بعضه على بعض وليس بمطر قال محمد يقال همر الرجل إذا أكثر من الكلام وأسرع وفجرنا الأرض عيونا فالتقى الماء ماء السماء وماء الأرض على أمر قد قدر على هلاك قوم نوح وحملناه يعني نوحا على ذات ألواح يعني السفينة ودسر الدسر المسامير في تفسير قتادة قال محمد واحدها دسار مثل حمار وحمر تجري بأعيننا كقوله إنني معكما أسمع وأرى جزاء لمن كان كفر جزاء لنوح كفره قومه وجحدوا ما جاء به إنجاء الله إياه في السفينة ولقد تركناها آية لمن بعدهم يعني السفينة قال محمد قوله آية يعني علامة ليعتبر بها فهل من مدكر أي متفكر يأمرهم أن يعتبروا ويحذروا أن ينزل بهم ما نزل بهم قال محمد مدكر أصله مذتكر مفتعل من الذكر فأدغمت الذال في التاء ثم قلبت دالا مشدودة فكيف كان عذابي ونذر إنذاري أي كان شديدا ولقد يسرنا القرآن
للذكر ليذكروا الله فهل من مدكر وهي مثل الأولى تفسير سورة القمر من الآية إلى الآية كذبت عاد أي فأهلكتهم فكيف كان عذابي ونذر أي كان شديدا إنا أرسلنا عليهم ريحا صرصرا والصرصر الباردة الشديدة البرد وهي ريح الدبور في يوم نحس أي مشئوم مستمر استمر بالعذاب وكان ذلك من يوم الأربعاء إلى يوم الأربعاء كأنهم أعجاز نخل منقعر شبههم في طولهم وعظمتهم بالأعجاز وهي النخل الذي قد انقلعت من أصولها فسقطت على الأرض قال محمد قوله منقعر قالوا قعرت النخلة أقعرها بفتح العين إذا قطعتها قعرا وقعرت البئر أقعرها بكسر العين إذا بلغت قعرها بنزول أو حفر والنخل تذكر وتؤنث يقال هذا نخل وهذه نخل فمنقعر على من قال هذا نخل ومن قال هذه نخل مثل قوله كأنهم أعجاز نخل خاوية ومعنى يسرنا أي سهلنا وروي أن كتب أهل الأديان نحو التوراة