قال محمد يقال أخسرت الميزان وخسرت والقراءة بضم التاء والأرض وضعها للأنام للخلق فيها فاكهة والنخل ذات الأكمام قال الحسن الأكمام الليف قال محمد أكمام النخلة ما غطى جمارها من السعف والليف والطلعة كمها قشرها قوله والحب ذو العصف والريحان العصف سوق الزرع والريحان الرزق في تفسير الكلبي وكان يقرأ والريحان بالجر ويجعل العصف والريحان جميعا من صفة الزرع وكان الحسن يقرأ والريحان بالرفع على الابتداء أي وفيها الريحان والريحان في تفسير الحسن الرياحين التي تشم قال محمد والعرب تسمي الرزق الريحان يقال خرجت أطلب ريحان الله ومنه قول النمر بن تولب سلام الإله وريحانه ورحمته وسماء درر
معنى ريحانه رزقه قوله فبأي آلاء أي نعماء ربكما تكذبان يعني الثقلين الجن والإنس قال محمد قيل ذكر الله عز وجل في هذه السورة ما ذكر من خلق الإنسان وتعليم البيان ومن خلق الشمس والقمر والسماء والأرض وغير ذلك مما ذكر من آلائه التي أنعم بها وجعلت قواما ووصلة إلى الحياة ثم خاطب الإنس والجن فقال فبأي آلاء ربكما تكذبان أي فبأي نعم ربكما تكذبان من هذه الأشياء المذكورة أي أنكم تصدقون بأن ذلك كله من عنده وهو أنعم به عليكم وكذلك فوحدوه ولا تشركوا به غيره والآلاء واحدها إلا مثل معا قوله خلق الإنسان يعني آدم من صلصال كالفخار وهو التراب اليابس الذي يسمع له صلصلة إذا حرك وكان آدم في حالات قبل أن ينفخ فيه الروح وقد قال في آية أخرى من طين وقال من حمإ مسنون قوله وخلق الجان إبليس من مارج من نار أي من لسان النار ولهبها في تفسير الحسن قال محمد يقال للهب النار مارج لاضطرابه من مرج الشيء يعني اضطرب ولم يستقر قال الحسن الإنس كلهم من عند آخرهم ولد آدم


الصفحة التالية
Icon