فلولا فهلا إذا بلغت النفس التي زعمتم أن الله لا يبعثها الحلقوم فلولا فهلا إن كنتم غير مدينين غير محاسبين ترجعونها إن كنتم صادقين بأنكم لا تبعثون فأما إن كان من المقربين فروح وريحان تقرأ روح بفتح الراء وضمها فمن قرأها بالفتح فمعناها الراحة ومن قرأها بالرفع فمعناها الحياة الطويلة في الجنة والريحان الرزق قوله وأما إن كان من أصحاب اليمين فسلام لك أي خير لك من أصحاب اليمين وهؤلاء أصحاب اليمين من غير المقربين وأما إن كان من المكذبين الضالين الآية يحيى عن صاحب له عن محمد بن عمرو عن سعيد بن يسار عن أبي هريرة قال قال رسول الله ﷺ إن الميت تحضره الملائكة فإذا كان الرجل الصالح قالوا اخرجي أيتها النفس الطيبة كانت في الجسد الطيب اخرجي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فيقال لها ذلك حتى تخرج فيصعد بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان فيقال مرحبا بالنفس الطيبة كانت في الجسد الطيب ادخلي حميدة وأبشري بروح وريحان ورب غير غضبان فيقل لها ذلك حتى تنتهي إلى السماء التي فيها الله تبارك وتعالى وإذا كان الرجل السوء قالوا اخرجي أيتها النفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث اخرجي ذميمة وأبشري بحميم
وغساق وآخر من شكله أزواج فيقولون ذلك له حتى تخرج ثم يعرج بها إلى السماء فيستفتح لها فيقال من هذا فيقولون فلان فيقال لا مرحبا بالنفس الخبيثة كانت في الجسد الخبيث ارجعي ذميمة فإنه لن يفتح لك فترمى من السماء إلى الأرض ثم تصير في القبر يحيى عن حماد عن عطاء بن يسار عن عبد الرحمن ل بن أبي عن يرفعه إلى النبي ﷺ أنه قال من أحب لقاء الله
أحب الله لقاءه ومن كره لقاء الله كره الله لقاءه قوله إن هذا لهو حق اليقين هذا الذي قصصنا عليك في هذه السورة ليقين حق فسبح باسم ربك العظيم أي نزه الله من السوء