ما يكون من نجوى ثلاثة إلا هو رابعهم ما يكون من خلوة ثلاثة يسرون شيئا ويتناجون به إلا هو رابعهم أي عالم به ألم تر إلى الذين نهوا عن النجوى هم اليهود نهوا أن يتناجوا بمعصية الله ومعصية الرسول والطعن في دين الله ثم يعودون لما نهوا عنه كانوا يخلون بعضهم ببعض ويتناجون بالإثم والعدوان ل الإثم المعصية والعدوان الظلم وإذا جاءوك حيوك بما لم يحيك به الله كانوا يسلمون على النبي وأصحابه فيقولون السام عليكم والسام الموت في قول بعضهم قال فكان رسول الله يرد عليهم على حد السلم فأتاه جبريل فأخبره أنهم ليسوا يقولون ذلك على وجه التحية فقال رسول الله ﷺ لأصحابه إذا سلم عليكم من أهل الكتاب فقولوا عليك أي عليك
ما قلت ويقولون في أنفسهم لولا هلا يعذبنا الله بما نقول من السام أي إن كان نبيا فسيعذبنا الله بما نقول قال الله حسبهم جهنم يصلونها فبئس المصير تفسير سورة المجادلة من الآية إلى آية يا أيها الذين آمنوا يعني أقروا بالألسنة إذا تناجيتم فلا تتناجوا بالإثم والعدوان ومعصيت الرسول كما صنعت اليهود من هذه النجوى التي ذكر إنما النجوى من الشيطان الآية تفسير الكلبي أن المنافقين كانوا إذا غزا رسول الله ﷺ أو بعث سرية يتغامزون بالرجل إذا رأوه وعلموا أن له حميما في الغزو فيتناجون وينظرون إليه فيقول الرجل ما هذا إلا شيء قد بلغهم من حميمي فلا يزال من ذلك في غم وحزن حتى يقدم حميمه فأنزل الله هذه الآية يا أيها الذين آمنوا إذا قيل لكم تفسحوا أي توسعوا في المجلس تفسير مجاهد يعني مجلس النبي ﷺ وإذا قيل انشزوا