تفسير سورة المجادلة من الآية إلى آية ألم تر إلى الذين تولوا قوما غضب الله عليهم الآية هم المنافقون تولوا المشركين ما هم منكم يقوله للمؤمنين ما هم منكم في باطن أمرهم إنما يظهرون لكم الإيمان وليس في قلوبهم ولا منهم يعني من المشركين في ظاهر أمرهم لأنهم يظهرون لكم الإيمان ويسرون معهم الشرك ويحلفون على الكذب وهم يعلمون أنهم كاذبون يحلف المنافقون أنهم مؤمنون وليسوا بمؤمنين اتخذوا أيمانهم جنة حلفهم اجتنوا بها حتى لا يقتلوا ولا تسبى ذريتهم ولا تؤخذ أموالهم يوم يبعثهم الله جميعا يوم القيامة فيحلفون له أنهم كانوا في الدنيا مؤمنين كما يحلفون لكم في الدنيا فتقبلون منهم ويحسبون يحسب المنافقون أنهم على شيء أي أن ذلك يجوز عند الله كما جاز لهم عندكم في الدنيا ألا إنهم هم الكاذبون يوم يحلفون له استحوذ يعني استولى عليهم الشيطان فأنساهم ذكر الله أن يذكروه بالإخلاص له أولئك حزب الشيطان شيعة الشيطان ألا إن حزب الشيطان هم الخاسرون خسروا
أنفسهم فصاروا في النار وخسروا الجنة إن الذين يحادون يعادون الله ورسوله أولئك في الأذلين ل يذلهم الله كتب الله أي قضى الله لأغلبن أنا ورسلي قال محمد قيل إن معنى غلبة الرسل على نوعين فمن بعث منهم بالحرب فغالب بالحرب ومن بعث منهم بغير حرب فهو غالب بالحجة تفسير سورة المجادلة آية لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون يحبون من حاد أي من عادى الله ورسوله تفسير الحسن إنهم المنافقون يوادون المشركين أولئك كتب في قلوبهم يعني جعل في قلوبهم الإيمان يعني المؤمنين الذين لا يوادون المشركين وأيدهم أعانهم بروح منه بنصر منه على المشركين ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أي رضوا ثوابه أولئك حزب الله جند الله ألا إن حزب الله جند الله هم المفلحون السعداء وهم أهل الجنة


الصفحة التالية
Icon