بينهم جميعا فقال رسول الله للأنصار إن شئتم أن أقسم لكم وتقروا المهاجرين معكم في دوركم فعلت وإن شئتم عزلتهم وقسمت لهم هذه الأرض والنخل فقالوا يا رسول الله بل أقرهم في دورنا واقسم لهم الأرض والنخل فجعلها النبي للمهاجرين قال محمد الإيجاف هو من الوجيف والوجيف دون التقريب من السير يقال وجف الفرس وأوجفته والركاب الإبل والمعنى أنه لا شيء لكم فيه إنما هو لرسول الله ﷺ خالصا يعمل فيه ما أحب وهذا الذي أراد يحيى في معنى الآية تفسير سورة الحشر من الآية إلى آية ما أفاء الله على رسوله إلى قوله وابن السبيل تفسير قتادة لما نزلت هذه الآية كان الفيء بين هؤلاء فلما نزلت الآية في الأنفال ل واعلموا أنما غنمتم من شيء فأن لله خمسه وللرسول نسخت الآية الأولى فجعل الخمس لمن كان له الفيء وصار ما بقي من الغنيمة لمن قاتل
عليه قوله كيلا يكون دولة يعني الفيء بين الأغنياء منكم فلا يكون للفقراء والمساكين فيه حق قال محمد دولة من التداول أي يتداوله الأغنياء بينهم وما آتاكم الرسول فخذوه نزلت في الغنيمة ثم صارت بعد في جميع الدين قال وما نهاكم عنه من الغلول فانتهوا وهي بعد في جميع الدين قوله للفقراء المهاجرين أي وللفقراء رجع إلى أول الآية ما أفاء الله على رسوله من أهل القرى فلله وللرسول ولذي القربى واليتامى والمساكين وابن السبيل وللفقراء المهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أخرجهم المشركون من مكة يبتغون فضلا من الله ورضوانا بالعمل الصالح وينصرون الله ورسوله أولئك هم الصادقون من قلوبهم تفسير سورة الحشر من الآية إلى آية والذين أي وللذين هو تبع للكلام الأول تبوءوا الدار والإيمان من


الصفحة التالية
Icon