فيكم أحدا أبدا يقول المنافقون لا نطيع فيكم محمدا وأصحابه وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون لئن أخرجوا لا يخرجون معهم ولئن قوتلوا لا ينصرونهم ولئن نصروهم ليولن الأدبار ثم لا ينصرون فأجلى رسول الله بني النضير إلى الشام فلم يخرجوا معهم وقتل قريظة بعد ذلك بحكم سعد بن معاذ فلم يقاتلوا معهم قوله لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله أي هم أشد خوفا منكم منهم من الله يعني المنافقين لا يقاتلونكم يعني اليهود جميعا إلا في قرى محصنة أي لا يقاتلونكم من شدة رعبهم الذي دخلهم منكم أو من وراء جدر ل يعني بأسهم بينهم شديد أي إذا اجتمعوا قالوا لنفعلن بمحمد كذا ولنفعلن به كذا قال الله لنبيه تحسبهم جميعا وقلوبهم شتى أي مفرقة في قتالكم تفسير سورة الحشر من الآية إلى آية كمثل الذين من قبلهم من قبل قتل قريظة قريبا ذاقوا وبال أمرهم يعني النضير كان بين إجلاء النضير وقتل قريظة سنتان والوبال العقوبة المعنى ذاقوا جزاء ذنبهم كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر إلى قوله وذلك جزاء الظالمين


الصفحة التالية
Icon