مسندة يعني أنهم أجساد ليست لهم قلوب آمنوا بها يحسبون كل صيحة عليهم وصفهم بالجبن عن القتال وانقطع الكلام ثم قال هم العدو فيما أسروا فاحذرهم قاتلهم الله لعنهم الله أنى يؤفكون كيف يصدون عن الإيمان وإذا قيل لهم تعالوا أي أخلصوا الإيمان يستغفر لكم رسول الله لووا رءوسهم أي أعرضوا ورأيتهم يصدون عن دين الله وهم مستكبرون مكذبون سواء عليهم أستغفرت لهم الآية أخبر أنهم يموتون على النفاق فلم يستحل رسول الله أن يستغفر لهم بعد ذلك تفسير سورة المنافقون من الآية إلى آية هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا تفسير الكلبي أنها نزلت في عبد الله بن أبي بن سلول رأس المنافقين أنه قال لقوم كانوا ينفقون على بعض من كان مع رسول الله ﷺ لا تنفقوا عليهم حتى ينفضوا عنه قوله ولله خزائن السماوات والأرض يعني علم خزائن السماوات والأرض يقولون لئن رجعنا إلى المدينة ليخرجن الأعز منها الأذل هذا قول عبد الله بن أبي بن سلول وذلك أنه قال لأصحابه وهم في غزوة تبوك عمدنا إلى رجل من قريش فجعلناه على رقابنا أخرجوه فألحقوه بقومه وليكن علينا