إلى سبع سنين مد في الأجل وزد في الخطر ولم يكن حرام ذلك يومئذ وإنما حرم القمار وهو الميسر بعد غزوة الأحزاب فرجع أبو بكر إليهم ل قال اجعلوا الوعد إلى سبع سنين وأزيدكم في الخطر ففعلوا فزادوا فيه ثلاثا فصارت عشرا من الإبل وصارت السنون سبعا فلما جاءت سبع سنين ظهرت الروم على فارس وكان الله وعد المؤمنين إذا غلبت الروم فارس أظهرهم على المشركين فظهرت الروم على فارس والمؤمنون على المشركين في يوم واحد يوم بدر وفرح المسلمون بذلك وبأن الله صدق قوله وصدق رسوله قال محمد وعد الله منصوب على أنه مصدر مؤكد المعنى وعد الله وعدا ولكن أكثر الناس يعني المشركين لا يعلمون يعلمون ظاهرا من الحياة الدنيا قال الحسن يقول يعلمون حين زرعهم وحين حصادهم وحين نتاجهم وهم عن الآخرة هم غافلون لا يقرون بها سورة الروم من آية آية
أو لم يتفكروا في أنفسهم ما خلق الله السماوات والأرض وما بينهما إلا بالحق أي لو تفكروا في خلق السموات والأرض لعلموا أن الذي خلقهما يبعث الخلق يوم القيامة وإن كثيرا من الناس يعني المشركين بلقاء ربهم لكافرون وكانوا أشد منهم قوة أي بطشا وأثاروا الأرض أي حرثوها وعمروها أكثر مما عمروها أكثر مما عمر هؤلاء فما كان الله ليظلمهم يعني كفار الأمم الخالية فيعذبهم على غير ذنب ولكن كانوا أنفسهم يظلمون بكفرهم وتكذيبهم أي قد ساروا في الأرض ورأوا آثار الذين من قبلهم يخوفهم أن ينزل بهم ما نزل بهم إن لم يؤمنوا ثم كان عاقبة الذين أساءوا أشركوا السوأى يعني جهنم أن كذبوا بآيات الله يعني بأن كذبوا قال محمد من قرأ عاقبة بالرفع جعل السوأى خبرا لكان وأصل الكلمة الفعلى من السوء قال الشاعر


الصفحة التالية
Icon