أبناؤهم فقالوا كبرنا وكثر عيالنا فليس للمساكين عندنا شيء فتقاسموا ليصرمنها ليجذنها مصبحين أي صبحا ولا يستثنون أي ولم يقولوا إن شاء الله فطاف عليها طائف عذاب من ربك وهم نائمون فأصبحت كالصريم الصريم بمعنى المصروم وهو الهالك الذاهب فتنادوا مصبحين حين أصبحوا وهم يتخافتون يتسارون بينهم ألا يدخلنها اليوم عليكم مسكين أي ألا تطعموا اليوم مسكينا وغدوا على حرد قادرين على جد من أمرهم قادرين على جنتهم في أنفسهم قال محمد والحرد أيضا في اللغة المنع يقال منه حاردت السنة إذا لم يكن فيها مطر وحاردت الناقة إذا لم يكن فيها لبن فلما رأوها خرابا سوداء وعهدهم بها بالأمس عامرة قالوا إنا لضالون أي ضللنا الطريق ظنوا أنها ليست جنتهم ثم أيقنوا أنها جنتهم فقالوا بل نحن محرومون حرمنا خير جنتنا قال أوسطهم أعدلهم ألم أقل لكم لولا هلا تسبحون تستثنون كذلك العذاب أي هكذا كان العذاب كما قصصته عليكم يعني ما عذبهم به من إهلاك جنتهم ولعذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا لو كانوا يعلمون يعني قريشا رجع إلى قوله إنا بلوناهم يعني قريشا لو كانوا يعلمون لعلموا أن عذاب الآخرة أكبر من عذاب الدنيا تفسير سورة القلم من آية